قال الحسن البصري -رحمه الله- ( لا يغرنك قول " يحشر المرء مع من أحب" فان اليهود والنصارى يحبون أنبيائهم وليسوا معهم ، ولكن اعمل بعملهم تحشر معهم )

مواضيع المدونة

الجمعة، 20 أبريل 2012

أيها الزوج كيف تكسب زوجتك لطلب العلم ؟


بسم الله الرحمن الرحيم


سؤال طرح على فضيلة الشيخ أبو عمر أسامة العتيبي، ليلة الأثنين الموافق 30 - ربيع الثاني - 1432هـ،
بعد شرحه لكتاب أعلام السنة المنشورة للحكمي
وقد كان غرض السائل بيان كيف يكسب زوجته لطلب العلم ، وقد أحسن شيخنا في الإجابة عليه ،


السؤال :




رجل لديه شبكة الأنترنت في البيت ، ويوميا مع الدروس المباركة لعلماءنا الأفاضل ، لكن عندما يطلب من زوجته اللإستماع والإنصات إلى ما يفيدها وينجيها في دينها ودنياها من الدروس ترفض بطريقة غير مباشرة، تتهرب وتذهب إلى مواقع الخياطة والتطريز وأشغال النساء فهو محتار مذا يفعل معها..


الإجابة :




عليك بالرفق ، والنفوس تحتاج إلى .. يعني ترويض كترويض الفرس ، تحتاج إلى ترويض ، أخذ وعطى ، إجعلها تدخل موقع الخياطة ثم تدخل هذا الموقع العلمي، مرة موقع التطريز ومرة موقع الفقه، وهكذا شيئا فشيئا لا تكثر عليها لإن بعض النساء نفوسها قد تضيق، شيئا فشيئا لا تشدد عليها، أشغلها شيئا فشيئا، أعطيها..حفزها بالهدايا قل لها لو حضرتي الدرس ولخصتيه أو ذكرتي فائدة من الدرس أشتري لكِ هدية ، أوأحضر لكِ طعاما من المطعم الفلاني مثلا المتميز بحسن طعامه،



أو تأتي لها بهدية فهكذا شجعها بالكلمة الطيبة، بالتعامل الحسن بالهدية بالنزهة في المكان المباح الجميل ، وهكذا يحتاج الناس إلى.. نحن في الدنيا يا إخوان ولسنا في الجنة، نحن نسعى أن ندخل الجنة، لكن الدنيا هذه بلاء لا بد من أمر يعني.. الدنيا أن نتعامل معه تعاملا صحيحا، الرسول عليه الصلاة والسلام وهو أكرم الخلق وأعبد الناس كان يتسابق مع عائشة رضي الله عنها بالجري، يمتعها، يجعلها تضحك تنبسط ، يجري هو وإيّاها، مرة سبقته أولا ومرة سبقها صلى الله عليه وسلم، فالنبي عليه الصلاة والسلام الذي على كاهله أمر عظيم ، النبوة والرسالة وهموم الأمة مع ذلك كان يضاحك زوجاته يضاحك الصحابة، يمزح مع بعض الصحابة ويأتي إلى صحابي من الخلف ويغمض عينيه ويقول من يشتري هذا العبد، فيقول هذا الرجل وقد عرف أنه رسول الله عليه الصلاة والسلام فيقول تجدني يا رسول الله كاسدا ، قال : ولكنك عند الله لست بكاسد ، فالنبي عليه الصلاة والسلام كان أحيانا يمزح مع الصحابة ويضحك معهم ، والصحابة يتضاحكون أيضا ، ويتبادحون بالبطيخ ، يضرب بعضهم بعضا ، وكان يعني بينهم من الإتذال بين بعض بعضهم بعضا في بعض الأحوال ، وصفاء النفوس وحسن الأخلاق والتعامل والمحبة والمودة كأنهم أسرة واحدة رضي الله عنهم ، لذلك الإنسان يحرص على تربية أسرته، تربية زوجته وأولاده التربية الحسنة، لا يتعامل معهم بالجلافة والصلافة وكأنه يعني نذير الجيش ، لا يا إخواني إنما الرفق يسروا، تطاوعوا ولا تختلفوا حاولوا بالتي هي أحسن ، أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد .
http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=36678

الأربعاء، 18 أبريل 2012

تريدين إسعاد زوجك ؟ هذا هو السر

ا لـ سـ عـ ا د ة ( السعادة ) .. ما أجملها من حروف تتكلم بها الزوجة الوفية
وما أعظمها من كلمة ترهف لها الآذان السمعية .. وما أروعها من شعور يتمتع به الإنسان فيعيش الحياة , حياةً هنية .. نعم , إنها السعادة .. إنها الشعور الوجداني الذي يوقره الله في قلب عباده فيشعرون بحياتهم , إنها الراحة النفسية التي يبحث عنها كل إنسان من غنيٍ وفقير.

إنها الإحساس الذي يبحث عنه كل البشر, حتى أثرياء العالم يبحثون عنها .. ولم يستطيعون شرائها بطائل الأموال مهما بلغت عدد الأصفار الأمامية..

والأجمل عندما نربطها بالحياة الزوجية .. فكم يتنهد الإنسان خاصة الأزواج لحاجتهم لهذه المشاعر.

أجل.. السعادة الزوجية .. التي يبحث عنها كل زوجين في هذه الحياة الدنيا .. لينعموا بحياة هادئة , خالية من المنغصات , والمشاكل , والهموم والأحزان.

خاصة في هذا الزمن المليء بالفتن والملذات والشهوات , فكم من زوجة تبكي ليل نهار على ما فاتها من عمر دون ان تجد السعادة , وكم من زوج يشعر بالهم والحزن عند قرع وقت انتهاء العمل ليعود لبيته الذي تزاحمه المشاحنات والشجار..

وكم من زوج يفر هارباً من بيته إلى منتصف الليل حتى تنام زوجته لعله لا يسمع بما تمل منه أذنه من مشاكل ونكد وهم وغم.

نعم .. فوالله أخواتي كثيراً من الأزواج يكرهون ان يعودوا لبيوتهم ويفضلون العمل 24 ساعة على أن يعودوا إلى بيوتهم..

وكله هذا يعود إلى زوجته .. لربما بعض الأخوات تقول لي .. كيف ذلك؟؟ فهناك أزواج يتقلبون في أفكارهم حتى يخلق لك مشكلة تنغص عليك حياتك..

سأقولها وبكل قوة .. لا .. ليس هو السبب .. مهما كان الرجل فأنتي السبب يا أخية بعد توفيق الله لكِ.

فمفاتيح سعادتك وسعادة أسرتك من زوج وأبناء كلها بيدك أنتي .. نعم لا شك أنه يجب أن يكون هناك تعاون ومساعدة من قبل الزوج ليرتقوا إلى قمة السعادة. لكن أنتي الأساس.

فدعيني أختي الفاضلة أخاطب عقلك ووجدانك بما يرضي الله في سلوكك من أقوال وأفعال وتصرفات

في فن التعامل مع الزوج.. نعم فن .. فمهارة التعامل مع الزوج تحتاج لمهارة وإلى صبر ولين وحسن تدبير وتصرف .. أجل . السعادة الزوجية هي فن على الزوجة أن تتقن إبداعه حتى ترسم الابتسامة على وجه زوجها وأبنائها.


أولاً : الصــــــدق.

إن الزوج يحب أن تكون زوجته صادقة معه في كل شيء . فإياكي والكذب , حتى وإن وقعتي في مشكلة , فلا تبوحي له إلا الصدق .. حتى إن كانت عاقبة صدقك تسبب لك مشكلة فلا تهابي .. فإن كان الكذب ينجِّي فالصدق أنجى. فإن كذبت الزوجة على زوجها ولو مرة سيبقى يكذبها إلى أبد الدهر حتى إن صدقت معه بعد ذلك .. يبقى أثر كذبتها في عقله لن يمحيه الا أن يشاء الله .. فلا تكوني إلا صادقة معه بكل شيء.


ثانيا : الطاعة للزوج:

فالرجل مهما كان يحب أن تطيعه زوجته في كل شيء .. إلا أن يطلب منك معصية - لا قدر الله - لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق"

فإن كان غير ذلك فأطيعيه.

مثلا: قال لك لا تذهبي إلى فرح فلانة لما فيه منكرات وفي نفسك تراودك إلى الذهاب فأطيعيه لأنه يريد أن يردعك عن غضب الله مهما كانت نفسك تراودك للذهاب فطاعة الله أولا ثم طاعة زوجك.

مثالا أخر : أنجبتي بنت وقلتي سأسميها كذا .. وهو يقول كذا

لم لا تدعينه يختار الاسم .. فهي ابنته .. فلا تقفي له على كل شيء مثل ( ناقر ونقير ) هكذا يقولون في مجتمعنا.

دعيه ياأختي يشعر بقوامته عليك في كل شيء .. فهو الرجل .. لا أنتي.

فو الله إن أكثر ما ينغص الأزواج هو كثرة مجادلة الزوجة بلا فائدة .. وغالبا ما تكون على باطل تريد أن تبين أن لها قوة شخصية وأنها وأنها ... إلخ.

ويستمر الجدال إلى أمرين ..

الأمر الأول :
أن يغضب عليها ولربما فقد سيطرته وضربها وتذهب إلى بيت أهلها وتستمر المفاوضات حول رجوعها وشروط لها أول ما لها من آخر من قبل الأهل .. وتبدأ النخرة في السعادة تزداد شيئا فشيئا.
والأمر الثاني :
يترك لها البيت ويخرج يدور في الشارع لا يريد مقابلتها ولا رؤيتها أو يذهب لأحد أصدقائه هاربا .. ولربما ذهب الزوج لبعض المقاهي .. لينسى همه ( هذا بعض ما نراه في الواقع).

ثالثا: التواضع والزهد:

فا الله الله في تواضعك وزهدك ياأختي .. الله الله في الترفع عن ملذات الحياة وشهواتها

الله الله في عدم كثرة طلباتك من زوجك ..

فهناك كثرا من الأخوات تضيق وتخنق زوجها بكثرة كلمة ( هات هات هات ) أو احضر لي كذا واحضر لي كذا ..أريد كذا.

وخاصة صاحبة الموضة فحدث ولا حرج .. اليوم موضة فستان بكم والآخر دون كم ، وغدا بنطال برِجل والآخر دون رجل ..

اليوم شعرها أصفر .. غدا أحمر بعده أخضر ثم أزرق .. ومصاريف لاتعد ولا تحصى

لربما تضحكين .. نعم والله هذا الواقع .. وأعرف واحدة توجب على نفسها أن تذهب إلى الكوافيرة كل شهر ، والله المستعان لتغير لون شعرها .. طبعاااااا.. كيف تريد أن تغيظ جارتها؟؟ .. وقريبتها .. وسلفتها - زوجة أخ الزوج - ؟؟ كيف؟؟؟


وهناك من يريد أن يجدد العفش كل فترة .. لماذا؟؟ أكل هذا طمع في الدنيا ! فما هو عند الله خير وأبقى .. اتركي يا أخية زينة الدنيا .. وما الدنيا إلا لهو ولعب وغرور.

واعملي لآخرتك .. اعملي لليوم الذي سوف تتركين فيه قصرك وفيلتك .. وسيارتك .. وأدوات زينتك

وتوضعي في حفرة من جدرانها من تراب وطين.


رابعا: الشكر والثناء على الزوج:

هناك كثيرا من النساء لم يسمع منها زوجها كلمة شكر .. لربما تتعجبين .. نعم ! فهناك عزة نفسها ، سبحان الله تمنعها من ذلك..

لو أحضر لها زوجها هدية بسيطة زهيدة لا تمدحه ولربما ألقتها من خلفه إن لم يكن أمامه في سلة المهملات ..

فيا أخيتي .. كون زوجك قدم لك هدية حتى وإن كان قلما أو حتى مذكرة.. فلم لا تشكرينه . فما قدمها لك إلا لأنك في عقله وتفكيره .. فوجب عليك شكره.

بالله عليك يا من تزوجتي .. كم مرة شكرتي زوجك على كلمة طيبة قالها لكِ ؟؟ كم مرة شكرتيه على انه قام بإصلاح صنبور المياه - مثلاً - .. أو قام بتصليح باب أو شباك؟؟

مهما فعل الرجل نقول هو الرجل يجب عليه .. وأنا معك في وجوب هذا الأمر عليه ..

ولكن ألا يجب عليك أن تشكريه ؟؟

كم مرة أثنيتي عليه لأنه اختارك من بين مليارات البنات التي تتمنى أن يمن الله عليها بنعمة الزواج.

كم وكم وكم .. ؟؟ اجلسي مع نفسك وعددي تلك المرات من بين تلك السنوات التي طالت..


خامسا: التعاون على طاعة الله وعبادته:

كم يشعر الرجل بمدى سعادته حين يرتبط بزوجة هي مثالٌ واضحٌ للزوجة الصالحة , التي تعينه على أمر هذه الدنيا .. التي زادت فيها الشهوات والفتن والملذات..

وكم من رجال يبحثون عن زوجة صالحة . ويمهرها بدمائه وروحه قبل المال .. المهم أن تعينه على تخطي أشواك هذه الدنيا ليفوز معها بالآخرة..

وكم من زوجة تتمثل وقت الخطوبة ( الفترة ما بين العقد والبناء ) بأنها عالمة في الدين

ثم بعد ذلك .. يبدأ الستار ينسدل عن ذلك الوجه الذي تلعثمت به..

فأتعجب من أمر .. وأنتي أجيبي بنفسك عليه ..

طالما أنك تمثلين في هذه الفترة أنك صاحبة دين وأنك سوف وسوف وسوف تعملين وتفعلين لم لا تستمرين في ذلك لطالما أنك تعرفين أن هذا الشيء محبب لزوجك؟؟

لم تنقلبين رأسا على عقب بعد أن يعقد عليكِ أو بعد البناء خاصة ؟؟

لم لا تستمري فيما كنتِ عليه ولا تدعي الألوان التي في قلبك تظهر عليكِ وتغير من سماتك وصفاتك ؟؟

لم لا ! عندما يكون زوجك نائما تقومين وتبللي يديك بماء ورد .. أو عطر .. أو حتى ماء باردا , وتمسحي يدك على وجهه بكل رفق .. وتقولي هيا بنا لننعم بطاعة الله ؟؟

هيا لنقوم الليل .. لم لا تدعو لزوجك في سجودك ؟؟ لم تجعلين دعائك في السجود في الأوقات التي تريدين فقط شيئاً من زوجك .. وتطيلي السجود - تقولين: يارب تجعل زوجي يوافق على أن يحضر لي كذا ، يارب .. يا رب - سبحان الله !

هذا ما يحصل وكثيرا من تنصح صديقتها .. ( أتريدي أن يقبل زوجك .. صلي ركعتين وادعي لله أن يقبل كذا)

لم لا تدعين له دائما بالهداية والرزق والصلاح .... إلخ؟؟


سادسا : التعاون على طلب العلم:

أقولها لك .. في يوم أن يكون زوجك خارج البيت .. وقد أنهيتي عملك.. فلا تضيعي وقتك بما لا يجدي نفعا ..

قومي بحفظ بعض الآيات .. أو سورة ما ..حسب قدرتك .. وحين يعود ويكون فارغا .. قولي له أريدك أن تسمِع لي ما حفظت ؟؟ فكم سيسعد زوجك بهذا؟

لم لا تتناولون كتابا معينا .. أنتي تقرئين مثلا عليه .. وهو يوضح لك أو يشرح لك أو العكس.

لم لا تتناولون موضعا معين وكل منكما يبحث عن الفتاوي حول هذا الموضوع وتتناقشون فيه بدلا من ضياع الوقت في القيل والقال وسيرة فلانة وفلانة والغيبة والنميمة على الناس ، وطول الجلوس على التلفاز الذي لا يغني ولا يمن من جوع - وعدم وجوده في البيت أفضل لكي ولأبنائك - ؟؟


إن كان زوجك طالب علم .. لم لا ترافقيه لطلب العلم. فهناك المساجد مقسومة إلى قسم رجال ونساء ؟؟ لربما يكون طلب العلم في البيت أفضل لكن إن كان عندك فراغ ولم يرزقك الله بالأولاد بعد وتخشين على ضياع وقتك ..فلم لا تذهبين لسماع الدروس .. ثم تخرجون لينتظرك هو عند باب المسجد والفرحة تغمر قلبه؟؟


سابعا: كيفية استقبال الزوج


فيا أختي استقبلي زوجك بالترحاب .. وبالابتسامة الخفيفة .. وبملابس جميلة ..

فكثيرا من النساء تنتظر زوجها حتى تقول له قيل وقال , قيل وقال :

وفلانة أتت إلينا, وقالت وفعلت وعملت .. وأمك اتصلت وقالت وعملت وفعلت

وابنك تشاجر مع ابن الجيران ووووووو... تصدعين رأسه من باب البيت قبل أن يدخل.

بل إن كانت هناك مشكلة لا أقول لك أن تخفي عن زوجك ..

بل تمهلي .. حتى يذهب عنه تعب العمل .. حتى يتذوق الطعام .. ويستريح ..

وإلى أن يكون مرتاحا فتقولي له بكل هدوء.. ولا يعني هذا أن تقولي له كل شيء ..

بل هو ما لا يمكن أن تخفيه عليه .. من مشاكل الجيران مثلا ومشاكل النساء ومشاكل نساء الإخوة إلى آخره .. فحاولي أن تتحملي قدراً من المسؤولية لتحلي بعض مشاكلك بنفسك.

فهموم ومشاكل عمله فوق رأسه فلا تكثري عليه بحمل المسئوليات .. لأنك أنتي أيضا مسؤولة معه في كل شيء في بيتك.

حتى دعيني أذكر لك موقف .. هناك إحدى الزوجات تقولي لي إن لم يريد أولادي أن يدرسوا أو حتى لا يريدون أن يطيعوني في أمر ما .. اتصل على والدهم يأتي من العمل ( هو يعمل ميكانيكي سيارات) ويأتي ليؤدبهم.. يعني أمر غريب .. أنتي جالسة في البيت ملكة؟؟؟ حتى زوجك تناديه يحل
لك مشاكل دراسة أبنائك؟؟
وأنتي لماذا تجلسين في البيت؟؟ من أجل الميكياج والكوافيرة والصبغات والموضات؟؟ الله المستعان.


ثامنا: ترتيب البيت وإعداد الطعام:

أنا أحاول أن اسرد قصص واقعية لأقرب لكن الموضوع

هناك من الزوجات .. في يوم إجازة زوجها .. سبحان الله يكثر الشغل والعمل في البيت كل أيام الأسبوع تكون عند الجارة .. أو الجارة عندها .. وفي تتبع الموضة وغيره .. وفي يوم إجازة زوجها كي تبين له أنها نشيطة وتتعب في البيت

تراكم العمل .. ليوم الخميس أو الجمعة .. من غسيل ، من طهي الطعام ، من ترتيب..... إلخ

طيب يا أختي يا من تفعلين هذا؟؟ باقي الأسبوع أين كنتي؟؟

لم لا تنهي كل أعمالك قبل أجازة زوجك ؟؟ بدل من أن يسمع صوت الغسالة تدوي

وصوت الترتيب كأنه في معركة .. حتى يخرج ويقول لك بعد أن تنتهي اتصلي علي

لم كل هذا .. لم لا تنظمين حياتك ؟؟ هو يعلم جيدا ما تقومي به من جهد في البيت

فلا داعي في كل إجازة أن تعملي نفسك مرتبة ونظيفة ومجتهدة .. إن كان ذلك فهو عكس ما تريدين توضحيه تماما .

لم لا تعدين الطعام مبكرا .. لم تنتظرين حتى يعود من العمل حتى تعدين الطعام

لا ضير إن اعددتي الطعام وقمتي بتسخينه ووقت دخوله البيت

وتقومين بتحضير المائدة مباشرة حتى يبدل ملابس عمله؟؟


تاسعا: عند حدوث أي شجار

طبعا لا تخلو حياة زوجية من أي سوء تفاهم .. ولن أصدق أي أخت تقول لي أنا بحياتي لم يحصل معي سوء تفاهم مع زوجي .. فهذا محال .. مهما بلغت السعادة الزوجية والتفاهم والاحترام , إلا انه لا شك انه يحدث بعض سوء التفاهم أحيانا بين الزوجين.

طيب , في حين حدوث سوء تفاهم أو مشكلة أو شجار .. ماذا يتوجب عليك أن تعملي؟؟

طبعا أول شيء السكوت .. ولا أقصد بالسكوت اللامبالاة .. يعني تدعيه يصرخ وأنتي تضحكي وتوزعي ابتساماتك على جميع الجدران .. أو تلعبين بيديك أو شعرك .

لا .. ليس هذا ما قصدته .. ولا أن تعطيه ظهرك أثناء كلامه مها كان .

بل استمعي له وأحسني الاستماع .. ولا تعطيه ظهرك .. ولا تجادليه أبدا .. حتى وإن سب أو شتم فلا تردي ، فهو ليس بعدو حتى تردي الصاع بصاعين ..

قد تقولي لي أين كرامتي أين عزة نفسي كيف يسب ؟

يا أختي أقول لك .. طبعا هناك والله أزواج على خلق ودين .. لكن عند حدوث مشكلة قد تخرج منه كلمات قد يندم عليها بعد أن يفيق من المشكلة .. لكن وقت الغضب لا يستطيع أحد أن يتمالك نفسه.

ثم إن مشكلة الكرامة وعزة النفس هذه أهم عوامل حدوث المشاكل الزوجية بل قد تحول إلى الطلاق والفراق..

ياأختي .. لما صدر مثلا من زوجك كلمة في وقت غضب .. وقد رددتي عليه بحدة وعصبية فهل تكوني بهذا صنتي كرامتك وعزة نفسك؟؟؟

بل هذا والله كل الذل والإهانة ؟؟ فالمقارنة بينك وبين الرجل - وإن كان زوجك - مع الفارق !!

أنتي لم تسكتي على سب أو شتم أو حتى إن ضرب .. لم تسكتي لغريب

بل هو زوجك والله .. سترك وغطاكِ يحميكي بعد الله من تلفظ أي إنسان عليكِ؟؟

أيُّ كرامة التي تتحدثين عنها عندما تنهي المشاكل بأسلوب قد ييقلل من احترام زوجك لكي بعد أن يهدأ ؟؟

أما لو زدتي المشكلة سوءً و ذهبتي مثلا إلى بيت اهلك تكوني بهذا عندك كرامة؟؟

لا يا أختي .. ليس هذا .. وخطئ من قال لك عندما يكون الحق لك لا تتنازلي .. دعيه يتعلم .. دعيه ..يتربى .. علميه الأدب .. والله هذا ما يحدث في مجتمعاتنا بشكل عام.

أي أدب وأي تربية التي تتحدثين عنها ؟؟؟ أنتي أيتها المرأة ستربي رجل ؟؟؟ غريب عجيب أمر نساء هذه الدنيا ، هذا جهل وظلم.

فيا امة الله .. عند حدوث مشاكل استعيذي بالله من الشيطان الرجيم .. ولا تدعي الشيطان يخرب عليكِ بيتك بسبب كلمة كرامة وعزة..؟؟ نعم لا شك أن يكون هناك احترام متبادل وتفاهم لكن وقت الغضب أختي يجب أن تعلمي أن العقل يغيب .. ولا تفكير .. فاعذريه.

وإن ترك البيت مثلا أو غضب .. بعد قليل أرسلي له رسالة .. مثلا (( البيت لايطاق بدونك(( .. ((يازوجي سامحني)) .. ((يازوجي لا تهنأ لي حياة بغضبك علي))

أو ((ارض عني)) .. ((رضي الله عنك)) وهكذا ..

إن قلب الرجل دائما أقولها .. كقلب الطفل - مع احترامي لجميع الرجال - فهو يحتاج لأم بعد أن فارقها في بيت أهله .. فكوني أنتي مثل الأم التي ترعى طفلها . نعم .. مثل الطفل أقل كلمة ترضيه وأقل كلمة تغضبه .. الرجل لا يحتاج منك سوى الكلام الطيب سوى أن تشعريه بمدى احترامك وتقديرك وتوقيرك له .. لا يريد منك سوى هذا يحتاج لحبك وحنانك .. ورعايتك فعامليه كقلب طفل تماما ..

ولا تستمعي لمن يقل لك عكس ذلك .. فأنتي أدرى بزوجك من أي إنسان.


عاشرا: أن كان زوجك معددا :

فلا تجعلي من الغيرة باباً لهدم بيتك وبيوت زوجاته الأخريات .. بل هو تزوجهن مثل ما تزوجك أنت ، فلم تكن العلاقة محرمة - والعياذ بالله - فلهن مثل ما لك تماما .. من مصاريف وبيت وأعمال وغير ذلك.

فكثيرا من النساء - وهذا يحدث كثيرا - .. لو كان زوجها معددا .. تأتي لخبيرات هدم البيوت الزوجية .. وينصحنها : ((كرهيه فيها)) ... ((اقهريها)) .. ((عانديها)) .. ((اعملي كذا)) .. حتى يطلقها وتنفردي فيه أنتي؟؟

والله هذا ما يحصل فعلا وسمعتها بأذني التي سوف يأكلها الدود..

لم هذا؟؟ والله حرام ما تفعلنه يا معشر النساء .. تدورون خلف دمار بيت زوجة هانئة في بيتها. لماذا؟؟ أتحبين أن يُفعل هذا بك ؟

والمصيبة الكبرى .. منهن من تناصح وتقول .. اكسريه بالمصاريف حتى لا يستطيع فتح بيتين فيضطر إلى طلاقها ... لم لا تحسبين انك ممكن أنتي من تطلقين؟

أين تمسكك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه" رواه البخاري ومسلم.

وهناك من الأخوات من لم يكن زوجها عندها لا تسأل عنه إطلاقا لطالما كان في بيت إحدى زوجاته الأخريات ولا كان لها زوج.. لماذا؟؟

أهل هو زوجك فقط بين جدران بيتك؟؟ وعندما يخرج لزوجاته ليس بزوجك؟؟

لمَ لا تتصلين به عندما يكون ليس عندك اليوم مثلا .. يا أبا فلان اهتم بنفسك .. ياأبا فلان كل جيدا يا أبافلان ارضى عنى مثلا.. لماذا يا أختي ؟؟


الحادي عشر : تربية الأبناء :

كثيرا من النساء من تشتكي عدم مبالاة زوجها بتربية أبنائها .. والله أمر غريب .. وأنا أصف وبكل قوة هذه الزوجة أو هذه الأخت بأنها غبية مع احترامي للجميع طبعا

فعلا غباء .. يعني زوجك طوال اليوم خارج البيت يعاني من عناء العمل ومشقة الأوامر من الرؤساء وكثرة الزبائن.. وأنتي في البيت ( فقط أعمال البيت) وتريدين بعد أن يعود للبيت مساء أن يربي؟؟

يربى ماذا ؟؟ هناك بعض الرجال من شدة التعب لا يطول العشاء .. ويرتمي على الفراش كأنه كان في معركة ..

فأين دورك؟؟ أنتي في البيت وكل التربية عليكِ ؟؟ لا تستمعي لمن يقول لك دعيه يأتي لك بخادمة أنتي عند بيت اهلك ماشاء الله كان الخدم والحشم في بيتك؟؟؟ غريب والله

لم لا تربين أولادك على الصلاح والتربية والتنظيم والترتيب .. وتجعلي زوجك يهنأ ويسعد بعد عناء العمل برؤية أبنائه بأبهى طلة وأحلى شكل وأعظم خلق وتربية..

كيف يربي يا من تدعي ذلك .. وهو لا يجد وقتا حتى ليرى أولاده من طول عناء العمل؟؟؟

متى يربيهم في منتصف الليل؟؟ الناس نيام وهو يصرخ اعمل كذا وافعل كذا؟؟

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم على نساء من مثل هذا الحال ... الله يهديهن.


الثاني عشر : إفشاء أسرار البيت

عند حدوث أول مشكلة بين الزوج وزوجته تجدين كل الأمة علمت بهذه المشكلة .. طبعا , ألسنا بعصر تكنولوجيا المعلومات والتقنيات ؟؟ وسائل الاتصال تعددت

رنة تليفون على فلان وفلانة وكل الدنيا تعلم بالقضية وتصبح أكبر من قضية فلسطين وتحتاج لحل ومفاوضات وقمم..

نعم هذا ما يحدث في الواقع .. لماذا؟؟

لماذا تدخلين أهلك في المشكلة وإخوانك وأعمامك وكأن هناك مجزرة في البيت؟؟

لم لا تحلين مشاكلك بنفسك وتكسرين المشاكل .. ولا تقولي عزة وكرامة

والله ما تدخل أهل في مشكلة بين الزوجين إلا وقد كبرت ما تقلصت ..

فالأفضل الستر على مثل هذه المشاكل .. حتى إن جاء اهلك بوقت صدفة أثناء مشاكلك.

لا تظهري ذلك أبدا بالبكاء والدعاء والنحيب وكأنه قاطع لرأسك

بل تجاهلي المشكلة أمام الناس .. واضحكي وابتسمي وكأنه لا يوجد شيء.. واقضي مشكلتك بنفسك بينك وبين زوجك.. لم الطرف الثالث في المشكلة؟؟


الثالث عشر : النميمة

هناك الكثير من النساء ينشرح صدرها في القيل والقال .. وهي وظيفتها في الدنيا

وخاصة إذا كان زوجها المصون معددا .. فمثلا يكون قد تمشكل أو حدث سوء تفاهم مع زوجة غيرها .. فيأتي لها ويبوح لها ويفضفض على أساس أن عندها الراحة إن شاء الله .. وما أن يخرج الزوج للصلاة ... (( ورررررر صاروخ)) على التليفون

قال يا فلانة صار كذا كذا ؟؟ والله الراجل قال لي كذا وكذا .. وتعمل الزوجة هذه نفسها خبيرة نفسية .. وتعطي نصائح .. والزوجة الأخرى تتمزق قهرا وغضبا

فما أن يصل الزوج لبيت زوجته الأخرى تبدأ المشاحنات التي لها أول ما لها من آخر؟

يعني يا أخت الرجل قال لك ورأى في نفسه أنك ثقة .. تذهبين لفلانة وفلانة هل وهل هل .. استمعي وانصتي لزوجك وخففي عنه .. ولا دخل لك بما حدث

حتى إن أخبرتك زوجته الأخرى . تمثلي بأنك لا تعرفين شيئا .. هذا هو الصح.


الرابع عشر : أخذ الرخصة في النوافل:

فقدرك الله يا أختي على عمل الخير والطاعات والعبادات والتقرب إلى الله أكثر وأكثر حتى تلقينه على دينك

فإن شاء الله عندما تنوين صيام نافلة مثلا يوم اثنين أو خميس .... إلخ .. فعليك أن تأخذي الإذن منه

والرخصة .. فمثلا عندما تنوين الصيام لنفالة أخبريه بذلك قبل بيوم من الصيام بكلمات لطيفة هادئة

(( يا زوجي العزيز غدا إن شاء الله أحب أن أصوم .. فهل تمانعني ))

فإن قال نعم : فقد حصلتي على الأجرين إن شاء الله .. أجر طاعة الزوج وأجر الصيام.

ولكن ماذا لو قال لك لا؟؟؟

هل تعانديه؟؟ هل تجادليه؟؟ هل وهل وهل؟؟

الجواب : لا , بالطبع .. لا جدال ’ لا مناقشة .. لأنك بذلك أيضا إن شاء الله تحصلين على أجرين .. اجر طاعة الزوج .. وأجر النية والله أعلم.

فيا حبيبة الرحمن .. إن طاعة الزوج واجبة والنوافل سنة مستحبة .. فكيف تقدمين المستحب على الواجب؟؟

لذلك . وجب عليك طاعته في كل أمر ..

حتى في خروجك .. لا تخرجي من البيت إلا بإذنه .. ويا حبذا لو كان معك يرافقك فذلك أفضل

بمعنى: قال لك زوجك اليوم لا تخرجي إلى بيت أهلك .. خلاص انتهى الأمر .. لا تخرجي يعني لا تخرجي .. لم الجدال والعناد؟؟؟

وهكذا في شتى أمور حياتك اليومية .. وفقك الله.

الخامس عشر: محبة والديه وأقاربه:

إن الزوج يهنأ ويسعد بمدى احترام زوجته لأهله , ومدى تقديرها لوالديه وخدمتهم

فماذا ستنقصين لو قمتي على خدمة أهله.

ماذا لو طهوتي طعاما .. وتذكرتي أهله بطبق ؟؟

ماذا يحدث لو أنك دعوتي أهله لتناول الغداء.

ماذا لو قمتي بعمل نوعا من الكعك أو الحلويات وقدمتي لأهله بعضا منها

خاصة إاذا كانت والدته عجوز لا تستطع على فعل ذلك.

ماذا لو استيقظتي مبكرا , قمتي بترتيب منزلك , بطهي الطعام ,, غسيل وغيره من أعمال البيت .. وذهبتي لأهله ( طبعا بعد إذن زوجك كما اتفقنا في البند السابق ) لتنظفي بيتهم

والله يا أختي لن ينقص ذلك من وزنك شيئا ..

هناك أخت أذكر أنها قالت لي عندها مشكلة مع أهل زوجها .. أنها مهما قدمت لا تُشكر

ولا يشعرونها بحبها ..

لربما في نوع من الناس هكذا .. لكن , ما العمل في مثل هذا الأمر؟؟

أنصتي إليّ جيدا : الصبر الصبر الصبر ... اليوم لن يقولوا شيئا .. غدا ستثيرين انتباههم لمعاملتك .. بعد غد الاهتمام ثم الشكر ثم .. ثم .. إلى أن تصبحين مقربة لوالديه أكثر من ابنتهم .

كل شيء في بدايته يكون غريبا صعبا .. لكن بالصبر تحصلين على كل شيء .

لا تتوقفي عن فعل الخير لأهله أبدا .. وتذكري إن لم تنالي ثوابك في الدنيا , فهو لك في الآخرة .. والمؤمن لا يبالي بأمر الدنيا قدر ما يهتم بالآخرة ونحن متفقات على ذلك.


السادس عشر: مجاملة أهله وذويه والمقربين له:

نعم .. فهذا شأن ديننا أصلا .. أن نجامل إخواننا المسلمين في أفراحهم وأحزانهم

فمثلا : والدته لا قدر الله مرضت .. تقومين بزيارتها .. تخدمينها بعينيك , تقدمي لها هدية

تحاولي التخفيف عنها .

أخته أنجبت : ماذا لو قمتي بزيارة بيت اخته وقدمتي لها المساعدة من طهي طعام وترتيب وقدمتي لها هدية وهنأتيها بمولودها.

هناك زوجات تقول ( قدر ما أعطيهم وأقدم لهم لآ يجدي نفعا )

طيب أيتها المسلمة .. أنتي تقدمي كل هذا من أجل ان يرد إليك؟؟ أم من أجل رضى الله؟؟

ومن أجل أن تدخري رصيدا للآخرة؟؟

كذلك نفس الشيء .. لو قال زوجك لك .. أدخلي بيتي فلان وفلان

ولكن لا تدخلي بيتي فلان وفلان .. وجب عليك الطااااااااااعة.

فتقربي ممن زوجك يحبهم وجامليهم في أفراحهم وواسيهم في أحزانهم .

بهذا تنالين رضا الله ثم كسب قلب زوجك ثم محبة الناس إليك.


السابع عشر : مناداة الزوج بأحب الأسماء:

إن كل رجل يختلف عن الآخر في مناداة الزوجة له .. فمنهم من يحب أن تناديه باسمه

منهم من يحب أن تناديه ببعض كلمات الغزل .. منهم من يحب أن تناديه بكنيته وهكذا

لكن هناك بعض الأمور لا بد من مراعاتها:

إن كان زوجك ممن يحب أن تناديه باسمه .. فهذا يكون بينك وبينه

لا أن يكون أهله عنده وتناديه باسمه .. فحاولي دائما أختي ان تعلي من قدر زوجك أمام الناس ووراء الناس أيضا.

فأمام الناس لا تناديه لا بغزل ولا باسمه .. بل قولي له يا أبا فلان .. فهو يستشعر امام الناس بكنيته لمدى توقيرك واحترامك له.


الثامن عشر : تعرفي على خريطة عقله وقلبه:

لم في فترة الخطوبة ( أي ما بين العقد والبناء ) تحاولي أن تتعرفي على خريطة عقله وقلبه

مثلا ماذا يحب من الطعام ؟ ماذا يكره من الطعام ؟ ماذا عن الشراب؟

ماذا يحب من ألوان ؟؟ ماذا يحب وماذا وماذا .. كل التفاصيل .

ماذا يحب في صفات المرأة وأخلاقها .. ماذا يكره أن يجد في المرأة من صفات وهكذا

وهو نفس الشيء صارحيه بكل شيء مما تحبينه فيه ومما تكرهين ولكن بطريقة أدبية ولبقة.

الأحد، 8 أبريل 2012

: دليل الزوجة الصالحة في بيتها / لفضيلة الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله-
من كتاب : (( دور المرأة في تربية الأسرة ))

أولاً : عبادة الله

... لأن ذلك هو الغاية من وجود الإنسان ككل وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ .

لذا نجد التوجيه الإلهي لأمهات المؤمنين لما أمرن بالقرار في البيوت ، قال الله تعالى : وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ .

ومفهوم العبادة وإن كان أوسع من أداء الشعائر التعبدية ، لكنها جزء كبير من العبادة ، وأداء العبادة هو أكبر معين للمرأة على أداء دورها بإتقان في المرأة فالمرأة الصالحة هي التي تؤدي دورها على الوجه المطلوب ، كما أن ذلك هو أساس التربية الصالحة بالقدوة ، حيث إن قيام المرأة بأداء العبادة بخشوع وطمأنينة له أكبر الأثر على من في البيت من الأطفال وغيرهم ، فحينما تحسن المرأة الوضوء ، ثم تقف أمام ربها خاشعة خاضعة ستربى في الأطفال هذه المعاني بالقدوة إضافة للبيان والتوجيه بالكلام .

وهذا الجانب وإن كان معلومًا لكن لا بد أن تتضح أهدافه وغاياته وأثره ويُفهم بعيدًا عن الروتين القاتل للمعاني السامية .

ثانيًا :المرأة في البيت سكن واستقرار للزوج والبيت

قال تعالى : وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ . [الروم:21]
التعبير بـ " سكن " وما يحمله من معنى . إن كلمة " سكن " تحمل معنى عظيمًا للاستقرار والراحة والطمأنينة في البيت ، ولو حاولنا أن نوجد لفظًا يعبر عما تحمله ما استطعنا ولن نستطيع ، ذلك كلام رب العالمين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه . فالمرأة سكن للزوج ، سكن للبيت . ثم وصف العلاقة بأنها " مودة ورحمة " .

وقال : هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا [الأعراف:189]، أي يأنس بها ويأوي إليها ، ولنفهم سر التعبير " إليها " في الآيتين حيث أعاد السكن إلى المرأة فهي مكانه وموطنه ، فالزوج يسكن إليها ، والبيت بمن فيه يسكن إليها لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا ولا تكون المرأة سكنًا لزوجها حتى تفهم حقه ومكانته ، ثم تقوم بحقوقه عليها طائعة لربها فرحة راضية .

لذا يحرص الإسلام على تقرير مكانة الزوج لأنها الأساس ، يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - : لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها [ أخرجه الترمذي في أبواب الرضاع ، باب في حق الزوج على المرأة ، وابن ماجه في كتابه النكاح ، باب حق الزوج على المرأة ، والحديث صحيح انظر صحيح الترمذي حديث رقم 926 ] .

بل الإشعار بمكانته حتى بعد وفاته لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم والآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج فإنها تحد عليه أربعة أشهر وعشرًا ... [ أخرجه البخاري في كتاب الجنائز ، باب حد المرأة على غير زوجها ، ومسلم في كتاب الطلاق ، باب وجوب الإحداد في عدة الوفاة ] .

وليفهم أن الإحداد أمر زائد على العدة ، ففيه إشعار بحق الزوج على الزوجة ، وقد شرع في الإسلام أحكام تكفل أداء حقوق الزوج ، ومن ثم يكون البيت سكنًا ويصبح بيئة صالحة .

على أن هذه الأحكام والتشريعات ليست خاصة بالمرأة بل هي على الزوجين ، لكن دور المرأة فيها أكبر لأنها العمود كما ذكرنا ، وحيث مجال حديثنا عن المرأة وعن دورها في تربية الأسرة ، لا بد من الإشارة لبعض المسئوليات والوسائل اللازمة لها التي تجعل البيت سكنًا كما أراد الله ، ومنها :

1 - الطاعة التامة للزوج فيما لا معصية فيه لله :

هذه الطاعة هي أساس الاستقرار ، لأن القوامة للرجل الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ فلا نتصور قوامة بدون طاعة ... والبيت مدرسة أو إدارة ، فلو أن مديرًا في مؤسسة أو مدرسة لديه موظفون لا يطيعونه ، هل يمكن أن يسير العمل ، فالبيت كذلك ، إن طاعة الزوج واجب شرعي تثاب المرأة على فعله ، بل نجد طاعة الزوج مقدمة على عبادة النفل ، قال - صلى الله عليه وسلم - : لا تصوم المرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه متفق عليه[ البخاري في كتاب النكاح ، باب صوم المرأة بإذن زوجها تطوعًا ، ومسلم في كتاب الزكاة ، باب ما أنفق العبد من مال مولاه ] . وفيه إشارة إلى أهمية طاعة الزوج حتى قدمت على عبادة صيام النفل .

2 - القيام بأعمال البيت التي هي قوام حياة الأسرة من طبخ ونظافة وغسيل وغير ذلك :

وحتى يؤدي هذا العمل ثمرته لابد أن يكون بإتقان جيد ، وبراحة نفس ورضى وشعور بأن ذلك عبادة .

وإليك أيها الأخت نماذج من السيرة ومن سلف هذه الأمة: أخرج الإمام أحمد بسنده عن ابن أعبد قال : قال لي علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ألا أخبرك عني وعن فاطمة رضي الله عنها كانت ابنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكانت من أكرم أهله عليه ، وكانت زوجتي ، فجرَّت بالرحى حتى أثَّر الرحى بيدها ، وأسقت بالقربة حتى أثرت القربة بنحرها وقمَّت البيت حتى اغبرت ثيابها ، وأوقدت تحت القدر حتى دنست ثيابها ، فأصابها من ذلك ضرر ، فقدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسبي أو خدم ، قال : فقلت لها : انطلقي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاسأليه خادمًا يقيك حر ما أنت فيه ، فانطلقت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوجدت عنده خدمًا أو خدامًا فرجعت ولم تسأله فذكر الحديث فقال : ألا أدلكِ على ما هو خير لكِ من خادم ؟ إذا أويتِ إلى فراشكِ سبحي ثلاثًا وثلاثين واحمدي ثلاثًا وثلاثين وكبري أربعًا وثلاثين فأخرجت رأسها فقالت : رضيت عن الله ورسوله مرتين . . [ مسند الإمام أحمد 1 / 153 ، وهو في البخاري أخصر من هذا في كتاب فرض الخمس ، باب الدليل على أن الخمس لنوائب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمساكين . وفي مسلم كتاب الذكر والدعاء ، باب التسبيح أول النهار وعند النوم ، وأبو داود في أبواب النوم باب في التسبيح عند النوم ، والترمذي في أبواب الدعوات باب في التسبيح والتكبير والتحميد عند المنام ] . فلم ينكر قيامها بهذا المجهود ، ومن هي في فضلها وشرفها ، بل أقرها وأرشدها إلى عبادة تستعين بها على ذلك ، وأن ذلك خير لها من خادم .

روى ابن إسحاق بسنده عن أسماء بنت عميس قالت : لما أصيب جعفر وأصحابه دخل عليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد دبغت أربعين منا ، وعجنت عجيني وغسلت بنيّ ودهنتهم ونظفتهم . قالت : فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( ائتيني ببني جعفر ) قالت : فأتيته بهم ، فتشممهم وذرفت عيناه ، فقلت : يا رسول الله بأبي أنت وأمي ، ما يبكيك ؟ أبلغك عن جعفر وأصحابه شيء ؟ قال : ( نعم ، أصيبوا هذا اليوم ) ...الحديث [ سيرة ابن هشام 3 / 380 ] .

3 - استجابتها لزوجها فيما أحل الله له :

قال - صلى الله عليه وسلم - : إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح [ البخاري ، كتاب بدء الخلق ، باب إذا قال أحدكم " آمين " . ومسلم ، كتاب النكاح ، باب تحريم امتناعها من فراش زوجها ] . بل الأولى في حقها أن تتقرب إليه دون الطلب ، وأن تتهيأ لذلك وتتجمل . وإنه لمن المؤسف أن بعض النساء تتجمل لخروجها - وقد نُهيت عن ذلك - أكثر مما تتجمل لزوجها - وقد أُمرت به - وكل ذلك يدل على جهل بالمسؤولية ، أو عدم اتباع لشرع الله .

إن لقيام المرأة بهذا الأمر ، وحسن الأخذ به أثرًا كبيرًا على استقرار البيت ، حيث عفة الزوج ورضاه بما عنده وعدم شعوره بالإحباط والحرمان ، ومن ثم الاستقرار النفسي .

ما أكثر الرجال الذين يعيشون حياة غير مستقرة بسبب شعورهم بالحرمان ، لأن المرأة لم تعر هذا الجانب اهتمامًا ، أو لم تعرف كيف تقوم به حق القيام ، فلتدرك المرأة دورها في ذلك ، ثم لتفكر وتبحث كيف تؤديه .

4- حفظ سره وعرضه :

فلا تتعرض للفتنة ولا للتبرج ، ولا تتساهل في التعرض للرجال في باب المنزل أو النافذة أو خارج البيت ، ولتكن محتشمة عند خروجها .

قال - صلى الله عليه وسلم - : فأما حقكم على نسائكم فلا يوطين فرشكم من تكرهون ولا يأذنَّ في بيوتكم لمن تكرهون [ بهذا اللفظ أخرجه الترمذي في أبواب الرضاع ، باب ما جاء في حق المرأة على زوجها . وهو حديث حسن ، انظر صحيح سنن الترمذي 1 / 341 ، أخرجه مسلم من حديث جابر في صفة حج النبي - صلى الله عليه وسلم - في كتاب الحج ، باب حجة النبي - صلى الله عليه وسلم - ، دون - قوله : ( ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ) ] .

إن هذا يعطي صيانة أخلاقية للبيت ، وثقة للزوج ، وتربية للأبناء على العفة ، وأن البيت الذي يحصل فيه شيء من التساهل في أي أمر من هذه الأمور لن يكون سكنًا مريحًا ، ولا مكان استقرار .

5 - حفظ المال :

يقول - صلى الله عليه وسلم - : والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها [ أخرجه البخاري في كتاب الجمعة ، باب الجمعة في القرى والمدن ، ومسلم في كتاب الإمارة ، باب فضيلة الإمام العادل ] . وقال - صلى الله عليه وسلم - : خير نساء ركبن الإبل صالح نساء قريش ؛ أحناه على ولد في صغره ، وأرعاه على زوج في ذات يده[ البخاري في كتاب النكاح ، باب إلى من ينكح ، وأي النساء خير ، ومسلم في كتاب فضائل الصحابة ، باب فضائل نساء قريش ] .

وقضية المال قضية هامة يتعلق بها أمور منها :

1 - الإصلاح في البيوت بحفظ ما فيه .
2 - عدم التبذير والإسراف .
3 - عدم تحميل الزوج ما لا يطيق من النفقات .
والأمور المالية اليوم أصبح لها نظام وحساب فكم من الوسائل والطرق توفر للأسرة عيشًا هنيئًا مع عدم التكلفة المالية ، وقد أصبحت فنًّا يدرس ، فهل تعي الزوجة دورها في ذلك .

6 - المعاملة الحسنة :

فالزوج له القوامة فلابد من أن تكون المعاملة تنطلق من هذا ومن صور حسن المعاملة :
تحمل خطئه إذا أخطأ .
استرضاؤه إذا غضب .
إشعاره بالحب والتقدير .

الكلمة الطيبة والبسمة الصادقة ، قال - صلى الله عليه وسلم - : تبسمك في وجه أخيك صدقة[ أخرجه الترمذي في أبواب البر والصلة ، باب ما جاء في صنائع المعروف ، والحديث صحيح انظر صحيح سنن الترمذي 2 / 186 ] .
فكيف إذا كانت من زوجة لزوجها .

الانتباه لأموره الخاصة من طعام وشراب ولباس من ناحية النوع والوقت ، ولتعلم المرأة أنها حين تقوم بهذه الأمور ليس فيه اعتداء على شخصيتها أو حطّ من مكانتها بل هذا هو طريق السعادة ، ولن تكون السعادة إلا في ظل زوج تحسن معاملته وذلك تقدير العزيز العليم الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ يقول - صلى الله عليه وسلم - : لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها [ أخرجه أبو داود في كتاب النكاح باب في حق المرأة على زوجها ، والترمذي في أبواب الرضاع ، باب في حق الزوج على المرأة ، والحديث صحيح انظر صحيح سنن أبي داود 2 / 402 ] .

فلتفهمي مقاصد الشرع ولا تغتري بالدعاية الكاذبة وليكن شعارك سمعنا وأطعنا .

فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى [طه : 123 ]

7- تنظيم الوقت :

احرصي على تنظيم وقتك حتى يكون عملك متعة ، واجعلي البيت دائمًا كالروضة نظافة وترتيبًا ، فالبيت دليل على صاحبته ، وبالنظافة والترتيب يكون البيت بأجمل صورة ، ولو كان الأثاث متواضعًا والعكس بالعكس .

إن الزوج والأولاد حينما يعودون من أعمالهم ودراستهم متعبين فيجدون بيتًا منظمًا نظيفًا يخف عنهم العناء والإرهاق ، والعكس بالعكس ؛ فنظافة السكن ونظامه من أهم الأسباب لكونه سكنًا وراحة .

8 - قفي مع زوجك :

في الأحداث والأزمات وما أكثرها في هذه الدنيا أمدِّيه بالصبر والرأي ، اجعليه عند الأزمات يهرب لبيته ، لزوجته ، لسكنه ، لا يهرب عنها ، فذلك من أكبر الأسباب للوئام ، وبهذا يكون البيت سكنًا .

9 - الصدق معه :

كوني صادقة معه

10 - كيف تتصرفين عند حصول الخلاف ؟

وأخيرًا اعلمي أننا بشر ، فلا بد من الضعف ، ولابد من وقوع اختلاف حول بعض الأمور ، لكن المهم كيف تعالج الخلافات فإذا كان من الطبيعي حصول بعض الخلاف ، فليس من الجائز أن يتحول كل خلاف إلى مشكلة قد تقوض كيان البيت ، وإليك بعض التوصيات التي ينبغي الانتباه لها عند حصول خلاف .

1 - تجنبي الاستمرار في النقاش حالة الغضب والانسحاب حتى تهدأ الأعصاب .
2 - استعملي أسلوب البحث لا الجدال والتعرف على المشكلة وأسبابها .
3 - البعد عن المقاطعة والاستماع الجيد .
4 - لابد من إعطاء المشاعر الطيبة ، وبيان أن كل طرف يحب الآخر ، ولكن يريد حل المشكلة .
5 - لابد من الاستعداد للتنازل ، فإن إصرار كل طرف على ما هو عليه يؤدي إلى تأزم الموقف ، وقد ينتهي إلى الطلاق .

هذا بعض ما ينبغي للمرأة أن تسلكه في بيتها حتى تكون قد شاركت في إيجاد السكن الحقيقي ، البيت الذي يعيش فيه الزوج هادئًا آمنًا مستقرًا فينتج لأمته ، وفيه يتربى الأولاد التربية السليمة فتصلح الأمة بصلاح الأجيال ، والزوجان هما أساس الأسرة فإذا كانت العلاقة بينهما سيئة فلا استقرار للبيت .

الجمعة، 6 أبريل 2012

صفات يحبها الرجل المسلم في زوجتـه



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


صفات يحبها الرجل المسلم في زوجته
=======================


هذه صفات يريدها الرجل، بل ويرغبها ويطمح أن تكون في زوجته تعمل بها وتتصف بها:

1- طاعة الله سبحانه وتعالى في السر والعلن، وطاعة رسوله صلى الله عليه وعلي آله وسلم، وأن تكون صالحة.

2- أن تحفظه في نفسها وماله في حالة غيابه.

3- أن تسره إذا نظر إليها، وذلك بجمالها الجسماني والروحي والعقلي، فكلما كانت المرأة أنيقة جميلة في مظهرها كلما ازدادت جاذبيتها لزوجها وزاد تعلقه بها.



4- أن لا تخرج من البيت إلا بإذنه.

5- الرجل يحب زوجته مبتسمة دائماً.

6- أن تكون المرأة شاكرة لزوجها، فهي تشكر الله على نعمة الزواج الذي أعانها على إحصان نفسها ورزقت بسببه الولد، وصارت أماً.

7- أن تختار الوقت المناسب والطريقة المناسبة عند طلبها أمراً تريده وتخشى أن يرفضه الزوج بأسلوب حسن، وأن تختار الكلمات المناسبة التي لها وقع في النفس.

8- أن تكون ذات خلق حسن.

9- أن لا تخرج من المنزل متبرجة.

10- أن لا ترفع صوتها على زوجها إذا جادلته. (هامة)

11-أن تكون صابرة على فقر زوجها إن كان فقيراً، شاكرة لغناه إن كان غنياً.

12- أن تحث الزوج على صلة والديه وأصدقائه وأرحامه.

13- أن تحب الخير وتسعى جاهدة إلى نشره.

14- أن تتحلى بالصدق وأن تبتعد عن الكذب.

15- أن تربي أبنائها على محبة الله ورسوله صلى الله عليه وعلي آله وسلم، وأن تربيهم كذلك على احترام والدهم وطاعته وأن لا تساعدهم على أمر يكرهه وعلى الاستمرار في الأخطاء.

16- أن تبتعد عن الغضب والانفعال.

17- أن لا تسخر من الآخرين وأن لا تستهزئ بهم.

18- أن تكون متواضعة بعيدة عن الكبر والفخر والخيلاء.

19- أن تغض بصرها إذا خرجت من المنزل.

20- أن تكون زاهدة في الدنيا مقبلة على الآخرة ترجو لقاء الله.

21- أن تكون متوكلة على الله في السر والعلن، غير ساخطة ولا يائسة.

22- أن تحافظ على ما فرضه الله عليها من العبادات.

23- أن تعترف بأن زوجها هو سيدها، قال الله تعالى (وألفيا سيدها لدى الباب).

24- أن تعلم بأن حق الزوج عليها عظيم، أعظم من حقها على زوجها.


25- أن لا تتردد في الاعتراف بالخطأ، بل تسرع بالاعتراف وتوضح الأسباب التي دعت إلى ذلك.

26- أن تكون ذاكرة لله، يلهج لسانها دائماً بذكر الله.

27- أن لا تمانع أن يجامعها زوجها بالطريقة التي يرغب والكيفية التي يريد (إذا لم يسبب ذلك لها أي أضرار) ما عدا الدبر.

28- أن تكون مطالبها في حدود طاقة زوجها فلا تثقل عليه وأن ترضى بالقليل.

29- أن لا تكون مغرورة بشبابها وجمالها وعلمها وعملها فكل ذلك زائل.

30- أن تكون من المتطهرات نظيفة في بدنها وملابسها ومظهرها وأناقتها.

31- أن تطيعه إذا أمرها بأمر ليس فيه معصية لله ولا لرسوله صلى الله عليه وسلم.

32- إذا أعطته شيئاَ لا تمنه عليه. (هام)

33- أن لا تصوم صوم التطوع إلا بإذنه.

34- أن لا تسمح لأحد بالدخول بمنزله في حالة غيابه إلا بإذنه إذا كان من غير محارمها.

35- أن لا تصف غيرها لزوجها لحرمة ذلك في الشرع و لأنه خطر عظيم على كيان الأسرة.

36- أن تتصف بالحياء.

37- أن لا تمانع إذا دعاها لفراشه وتعلم أنها بطاعتها له لها الجنة.

38- أن لا تسأل زوجها الطلاق (بغير سبب)، فإن ذلك محرم عليها.

39- أن تقدم مطالب زوجها وأوامره على غيره حتى على والديّها.

40- أن لا تضع ثيابها في غير بيت زوجها.

41- أن تبتعد عن التشبه بالرجال.

42- أن تذكر زوجها بدعاء الجماع إذا نسي.

43- أن لا تنشر أسرار الزوجية في الاستمتاع الجنسي، ولا تصف ذلك لبنات جنسها.

44- أن لا تؤذي زوجها. (هام)

45- يرغب الرجل في زوجته أن تلاعبه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجابر رضي الله عنه (هلا جارية تلاعبها وتلاعبك) ولا تقولي كرامتي!!!!

46- إذا فرغا من الجماع يغتسلا معاً، لأن ذلك يزيد من أواصر الحب بينهما، قالت عائشة رضي الله عنها ((كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، تختلف أيدينا فيه، من الجنابة)). من باب الاستحباب فقط..

47- أن لا تنفق من ماله إلا بإذنه.

48- إذا كرهت خلقاً في زوجها فعليها بالصبر، فقد تجد فيه خلق آخر أحسن وأجمل، قد لا تجده عند غيره إذا طلقها.

49- أن تحفظ عورتها إلا من زوجها.

50- أن تعرف ما يريد ويشتهيه زوجها من الطعام، وما هي أكلته المفضلة. (هام جداً جداً جداً)

51- أن تكون ذات دين قائمة بأمر الله حافظة لحقوق زوجها وفراشه وأولاده وماله، معينة له على طاعة الله، إن نسي ذكرته وإن تثاقل نشطته وإن غضب أرضته.

52- أن تشعر الرجل بأنه مهم لديها وإنها في حاجة إليه، وأن مكانته عندها توازي الماء والطعام، فمتى شعر الرجل بأن زوجته محتاجة إليه زاد قرباً منها، ومتى شعر بأنها تتجاهله وأنها في غنى عنه -سواء الغنى المالي أو الفكري- فإن نفسه تملها.

53- أن تبتعد عن تذكير الزوج بأخطائه وهفواته، بل تسعى دائماً إلى استرجاع الذكريات الجميلة التي مرت بهما والتي لها وقع حسن في نفسيهما.

54- أن تظهر حبها ومدى احترامها وتقديرها لأهل زوجها، وتشعره بذلك، وتدعو لهم أمامه وفي غيابه، وتشعر زوجها كم هي سعيدة بمعرفتها لأهله، لأن جفائها لأهله يولد بينها وبين زوجها العديد من المشاكل التي تهدد الحياة الزوجية.


55- أن تسعى إلى تلمس ما يحبه زوجها من ملبس ومأكل وسلوك، وأن تحاول ممارسة ذلك لأن فيه زيادة لحب الزوج لزوجته وتعلقه بها.


56- أن تودعه إذا خرج خارج المنزل بالعبارات المحببة إلى نفسه، وتوصله إلى باب الدار وهذا يبين مدى اهتمامها بزوجها، ومدى تعلقه به. (هام)

57- إذا عاد من خارج المنزل تستقبله بالترحاب والبشاشة والطاعة وأن تحاول تخفيف متاعب العمل عنه.


58- أن تظهر حبها لزوجها سواء في سلوكها أو قولها وبأي طريقة مناسبة تراها.

59- أن تؤثر زوجها على أقرب الناس إليها، حتى لو كان ذلك والدها.

60- إذا أراد الكلام تسكت، وتعطيه الفرصة للكلام، وأن تصغي إليه، وهذا يشعر الرجل بأن زوجته مهتمة به. ( أدب ما بعده أدب ابتغاء وجه الله)

61- أن تبتعد عن تكرار الخطأ، لأنها إذا كررت الخطأ سوف يقل احترامها عند زوجها.

62- أن لا تمدح رجلاً أجنبياً أمام زوجها إلا لصفة دينية في ذلك الرجل، لأن ذلك يثير غيرة الرجل ويولد العديد من المشاكل الأسرية، وقد يصرف نظر الزوج عن زوجته.

63- أن تحتفظ بسره ولا تفشي به وهذا من باب الأمانة.

64- أن لا تنشغل بشيء في حالة وجود زوجها معها، كأن تقرأ أو تستمع الى المذياع، بل تشعر الزوج بأنها معه قلباً وقالباً وروحاً. (إلا إذا سمح لها... ولم يضايقه ذلك)

65- أن تكون قليلة الكلام، وأن لا تكون ثرثارة، وقديماً قالوا إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب.

66- أن تستغل وقتها بما ينفعها في الدنيا والآخرة، بحيث تقضي على وقت الفراغ بما هو نافع ومندوب، وان تبتعد عن استغلال وقتها بالقيل والقال والثرثرة والنميمة والغيبة.


67- أن لا تتباهي بما ليس عندها.

68- أن تكون ملازمة لقراءة القرآن الكريم والكتب العلمية النافعة، كأن يكون لها وردٌ يوميٌ.

69- أن تجتنب الزينة والطيب إذا خرجت خارج المنزل.

70- أن تكون داعية إلى الله سبحانه وتعالى وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم تدعو زوجها أولاً ثم أسرتها ثم مجتمعها المحيط بها، من جاراتها وصديقاتها وأقاربها.

71- أن تحترم الزوجة رأي زوجها، وهذا من باب اللباقة والاحترام.

72- أن تهتم بهندام زوجها ومظهره الخارجي إذا خرج من المنزل لمقابلة أصدقائه، لأنهم ينظرون إلى ملابسه فإذا رأوها نظيفة ردوا ذلك لزوجته واعتبروها مصدر نظافته والعكس.


73- أن تعطي زوجها جميع حقوق القوامة التي أوجبها الله سبحانه وتعالى عليها بنفس راضية وهمة واضحة بدون كسل أو مماطلة وبالمعروف.

74- أن تبتعد عن البدع والسحر والسحرة والمشعوذين لأن ذلك يخرج من الملة وهو طريق للضياع والهلاك في الدنيا والآخرة .

75- أن تقدم كل شي في البيت بيدها وتحت رعايتها، كالطعام مثلاً، وأن لا تجعل الخادمة تطبخ وكذلك التي تقدم الطعام، لأن اتكال المرأة على الخادمة يدمر الحياة الزوجية ويقضي عليها ويشتت الأسرة (هذا مع التنويه على خطورة وجود الخادمات في البيوت)

76- أن تجتنب الموضة التي تخرج المرأة عن حشمتها وآدابها الإسلامية الحميدة.

77- أن ترضي زوجها إذا غضب عليها بأسرع وقت ممكن حتى لا تتسع المشاكل ويتعود عليها الطرفين وتألفها الأسرة.

78- أن تجيد التعامل مع زوجها أولاً ومع الناس الآخرين ثانياً.

79- أن تكون الزوجة قدوة حسنة عند زميلاتها وصديقاتها، يضرب بها المثل في هندامها وكلامها ورزانتها وأدبها وأخلاقها.

80- أن تلتزم بالحجاب الإسلامي الشرعي، وتتجنب لبس البرقع والنقاب وغير ذلك مما انتشر في الوقت الحاضر. بل يمكن لبسه ولكن بشرط تغطية العيون تماماً إذا اقتربت من أماكن تواجد الرجال.

81- أن تكون بسيطة، غير متكلفة، في لبسها ومظهرها وزينتها.

82- أن لاتسمح للآخرين بالتدخل في حياتها الزوجية، وإذا حدثت مشاكل في حياتها الزوجية، تسعى إلى حلها بدون تدخل الأهل أو الأقارب أو الأصدقاء.


83- إذا سافر زوجها لأي سبب من الأسباب، تدعوا له بالخير والسلامة،وتذكّره بدعاء السفر, وأن تحفظه في غيابه، وإذا قام بالاتصال معها عبر الهاتف لاتنكد عليه بما يقلق باله، كأن تقول له خبراً سيئاً، إنما المطلوب منها أن تسرع إلى طمأنته ومداعبته وبث السرور على مسامعه، وأن تختار الكلمات الجميلة التي تحثه على سرعة اللقاء.

84- أن تستشير زوجها في أمورها الخاصة والعامة،وأن تزرع الثقة في زوجها وذلك باستشارتها له في أمورها التجارية (إذا كانت صاحبة مال خاص بها )، لأن ذلك يزيد من ثقة واحترام زوجها لها.

85- أن تراعي شعور زوجها، وأن تبتعد عما يؤذيه من قول أو فعل أو خلق سيء.

86- أن تحبب لزوجها وتظهر صدق مودتها له، والحياة الزوجية التي بدون كلمات طيبة جميلة وعبارات دافئة تعتبر حياة قد فارقتها السعادة الزوجية.

87- أن تشارك زوجها في التفكير في صلاح الحياة الزوجية وبذل الحلول لعمران البيت.


88- أن لا تتزين بزينة فاتنة تظهر بها محاسن جسمها لغير زوجها من الرجال، حتى لوالدها وإخوانها.

89- إذا قدم لها هدية تشكره، وتظهر حبها وفرحها لهذه الهدية، حتى وإن كانت ليست بالهدية الثمينة أو المناسبة لميولها ورغبتها، لأن ذلك الفرح يثبت محبتها لدى الزوج، وإذا ردت الهدية أو تذمرت منها فإن ذلك يسرع بالفرقة والحقد والبغض بين الزوجين.

90- أن تكون ذات جمال حسي وهو كمال الخلقة، وذات جمال معنوي وهو كمال الدين والخلق، فكلما كانت المرأة أدين وأكمل خلقاً كلما أحب إلى النفس وأسلم عاقبة.

91- أن تجتهد في معرفة نفسية زوجها ومزاجيته، متى يفرح، ومتى يحزن ومتى يغضب ومتى يضحك ومتى يبكي، لأن ذلك يجنبها الكثير والكثير من المشاكل الزوجية.

92- أن تقدم النصح والإرشاد لزوجها، وأن يأخذ الزوج برأيها، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قدوتنا فقد كان يأخذ برأي زوجاته في مواقف عديدة.

93- أن تتودد لزوجها وتحترمه، ولا تتأخر عن شيء يجب أن تتقدم فيه، ولا تتقدم في شيء يحب أن تتأخر فيه.

94- أن تعرف عيوبها، وأن تحاول إصلاحها، وأن تقبل من الزوج إيضاح عيوبها، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه (رحم الله امرءاً أهدى إلي عيوبي)، وفي ذلك صلاح للأسرة.

95- أن تبادل زوجها الاحترام والتقدير بكل معانيه.

96- أن تكون شخصيتها متميزة، بعيدة عن تقليد الآخرين، سواء في لبسها أو قولها أو سلوكها بوجه عام.

97- أن تكون واقعية في كل أمورها.

98- أن تخرج مع زوجها للنزهة في حدود الضوابط الشرعية، وأن تحاول إدخال الفرح والسرور على أسرتها.

99- الكلمة الحلوة هي مفتاح القلب، والزوج يزيد حباً لزوجته كلما قالت له كلمة حلوة ذات معنى ومغزى عاطفي، خاصة عندما يعلم الزوج بأن هذه الكلمة الجميلة منبعثة بصدق من قلب محب.

منقول من بيت السلفيات



أحوال النساء في الجنة

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فإني لما رأيت كثرة أسئلة النساء عن أحوالهن في الجنة وماذا ينتظرهن فيها أحببت أن أجمع عدة فوائد تجلي هذا الموضوع لهن مع توثيق ذلك بالأدلة الصحيحة وأقوال العلماء فأقول مستعينا بالله :

فائدة (1):

لا يُنكر على النساء عند سؤالهن عما سيحصل لهن في الجنة من الثواب وأنواع النعيم، لأن النفس البشرية مولعة بالتفكير في مصيرها ومستقبلها ورسول الله لم ينكر مثل هذه الأسئلة من صحابته عن الجنة وما فيها ومن ذلك أنهم سألوه : ( الجنة وما بنائها؟ ) فقال : ( لبنة من ذهب ولبنة من فضة...) إلى آخر الحديث. ومرة قالوا له: ( يا رسول الله هل نصل إلى نسائنا في الجنة؟ ) فأخبرهم بحصول ذلك.


فائدة (2):

أن النفس البشرية – سواء كانت رجلا أو امرأة – تشتاق وتطرب عند ذكر الجنة وما حوته من أنواع الملذات وهذا حسن بشرط أن لا يصبح مجرد أماني باطلة دون أن نتبع ذلك بالعمل الصالح فإن الله يقول للمؤمنين: وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون [الزخرف:72]. فشوّقوا النفس بأخبار الجنة وصدّقوا ذلك بالعمل.


فائدة (3):

أن الجنة ونعيمها ليست خاصة بالرجال دون النساء إنما هي قد أعدت للمتقين [آل عمران:133]، من الجنسين كما أخبرنا بذلك تعالى قال سبحانه: ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة [النساء:124].


فائدة (4):

ينبغي للمرأة أن لا تشغل بالها بكثرة الأسئلة والتنقيب عن تفصيلات دخولها للجنة: ماذا سيعمل بها؟ أين ستذهب؟ إلى آخر أسئلتها.. وكأنها قادمة إلى صحراء مهلكة! ويكفيها أن تعلم أنه بمجرد دخولها الجنة تختفي كل تعاسة أو شقاء مر بها.. ويتحول ذلك إلى سعادة دائمة وخلود أبدي ويكفيها قوله تعالى عن الجنة: لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين [الحجر:48]، وقوله: وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون [الزخرف:71]. ويكفيها قبل ذلك كله قوله تعالى عن أهل الجنة: رضي الله عنهم ورضوا عنه [المائدة:119].


فائدة (5):

عند ذكر الله للمغريات الموجودة في الجنة من أنواع المأكولات والمناظر الجميلة والمساكن والملابس فإنه يعمم ذلك للجنسين ( الذكر والأنثى ) فالجميع يستمتع بما سبق .

ويتبقى: أن الله قد أغرى الرجال وشوقهم للجنة بذكر ما فيها من ( الحور العين ) و ( النساء الجميلات ) ولم يرد مثل هذا للنساء.. فقد تتساءل المرأة عن سبب هذا !؟


والجواب:

1- أن الله: لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون [الأنبياء:23]، ولكن لا حرج أن نستفيد حكمة هذا العمل من النصوص الشرعية وأصول الاسلام فأقول:

2- أن من طبيعة النساء الحياء – كما هو معلوم – ولهذا فإن الله – عز وجل – لا يشوقهن للجنة بما يستحين منه.

3- أن شوق المرأة للرجال ليس كشوق الرجال للمرأة – كما هو معلوم – ولهذا فإن الله شوّق الرجال بذكر نساء الجنة مصداقا لقوله : ( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ) [أخرجه البخاري] أما المرأة فشوقها إلى الزينة من اللباس والحلي يفوق شوقها إلى الرجال لأنه مما جبلت عليه كما قال تعالى أومن ينشأ في الحلية [الزخرف:18].

4- قال الشيخ ابن عثيمين: إنما ذكر – أي الله عز وجل – الزوجات للأزواج لأن الزوج هو الطالب وهو الراغب في المرأة فلذلك ذكرت الزوجات للرجال في الجنة وسكت عن الأزواج للنساء ولكن ليس مقتضى ذلك أنه ليس لهن أزواج.. بل لهن أزواج من بني آدم.


فائدة (6):

المرأة لا تخرج عن هذه الحالات في الدنيا فهي:

1- إما أن تموت قبل أن تتزوج.

2- إما أن تموت بعد طلاقها قبل أن تتزوج من آخر.

3- إما أن تكون متزوجة ولكن لا يدخل زوجها معها الجنة، والعياذ بالله.

4- إما أن تموت بعد زواجها.

5- إما أن يموت زوجها وتبقى بعده بلا زوج حتى تموت.

6- إما أن يموت زوجها فتتزوج بعده غيره.



هذه حالات المرأة في الدنيا ولكل حالة ما يقابلها في الجنة:

1- فأما المرأة التي ماتت قبل أن تتزوج فهذه يزوجها الله – عزوجل – في الجنة من رجل من أهل الدنيا لقوله : ( ما في الجنة أعزب ) [أخرجه مسلم]، قال الشيخ ابن عثيمين: إذا لم تتزوج – أي المرأة – في الدنيا فإن الله تعالى يزوجها ما تقر بها عينها في الجنة.. فالنعيم في الجنة ليس مقصورا على الذكور وإنما هو للذكور والإناث ومن جملة النعيم: الزواج.

2- ومثلها المرأة التي ماتت وهي مطلقة.

3- ومثلها المرأة التي لم يدخل زوجها الجنة. قال الشيخ ابن عثيمين: فالمرأة إذا كانت من أهل الجنة ولم تتزوج أو كان زوجها ليس من أهل الجنة فإنها إذا دخلت الجنة فهناك من أهل الجنة من لم يتزوجوا من الرجال. أي فيتزوجها أحدهم.

4- وأما المرأة التي ماتت بعد زواجها فهي – في الجنة – لزوجها الذي ماتت عنه.

5- وأما المرأة التي مات عنها زوجها فبقيت بعده لم تتزوج حتى ماتت فهي زوجة له في الجنة.

6- وأما المرأة التي مات عنها زوجها فتزوجت بعده فإنها تكون لآخر أزواجها مهما كثروا لقوله : ( المرأة لآخر أزواجها ) [سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني].

ولقول حذيفة – – لامرأته: ( إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي فإن المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا فلذلك حرم الله على أزواج النبي أن ينكحن بعده لأنهن أزواجه في الجنة ).

مسألة:
قد يقول قائل: إنه قد ورد في الدعاء للجنازة أننا نقول ( وأبدلها زوجا خيرا من زوجها ) فإذا كانت متزوجة.. فكيف ندعوا لها بهذا ونحن نعلم أن زوجها في الدنيا هو زوجها في الجنة وإذا كانت لم تتزوج فأين زوجها؟

والجواب كما قال الشيخ ابن عثيمين:

"إن كانت غير متزوجة فالمراد خيرا من زوجها المقدر لها لو بقيت وأما إذا كانت متزوجة فالمراد بكونه خيرا من زوجها أي خيرا منه في الصفات في الدنيا لأن التبديل يكون بتبديل الأعيان كما لو بعت شاة ببعير مثلا ويكون بتبديل الأوصاف كما لو قلت لك بدل الله كفر هذا الرجل بإيمان وكما في قوله تعالى: ويوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات [إبراهيم:48]، والأرض هي الأرض ولكنها مدت والسماء هي السماء لكنها انشقت".


فائدة (7):
ورد في الحديث الصحيح قوله للنساء: { إني رأيتكن أكثر أهل النار...} وفي حديث آخر قال : { إن أقل ساكني الجنة النساء } [أخرجه البخاري ومسلم]، وورد في حديث آخر صحيح أن لكل رجل من أهل الدنيا ( زوجتان ) أي من نساء الدنيا. فاختلف العلماء – لأجل هذا – في التوفيق بين الأحاديث السابقة: أي هل النساء أكثر في الجنة أم في النار؟


فقال بعضهم: بأن النساء يكن أكثر أهل الجنة وكذلك أكثر أهل النار لكثرتهن. قال القاضي عياض: ( النساء أكثر ولد آدم ).
وقال بعضهم: بأن النساء أكثر أهل النار للأحاديث السابقة. وأنهن – أيضا – أكثر أهل الجنة إذا جمعن مع الحور العين فيكون الجميع أكثر من الرجال في الجنة.

وقال آخرون: بل هن أكثر أهل النار في بداية الأمر ثم يكن أكثر أهل الجنة بعد أن يخرجن من النار – أي المسلمات –قال القرطبي تعليقا على قوله : { رأيتكن أكثر أهل النار } : ( يحتمل أن يكون هذا في وقت كون النساء في النار وأما بعد خروجهن في الشفاعة ورحمة الله تعالى حتى لا يبقى فيها أحد ممن قال: لا إله إلا الله فالنساء في الجنة أكثر ).

الحاصل: أن تحرص المرأة أن لا تكون من أهل النار.


فائدة ( 8 ):
إذا دخلت المرأة الجنة فإن الله يعيد إليها شبابها وبكارتها لقوله : { إن الجنة لايدخلها عجوز.... إن الله تعالى إذا أدخلهن الجنة حولهن أبكارا }.


فائدة (9):
ورد في بعض الآثار أن نساء الدنيا يكن في الجنة أجمل من الحور العين بأضعاف كثيرة نظرا لعبادتهن الله.


فائدة (10):
قال ابن القيم ( إن كل واحد محجور عليه أن يقرب أهل غيره فيها ) أي في الجنة.

وبعد: فهذه الجنة قد تزينت لكن معشر النساء كما تزينت للرجال في مقعد صدق عند مليك مقتدر ... فالله الله أن تضِعن الفرصة فإن العمر عما قليل يرتحل .. ولا يبقى بعده إلا الخلود الدائم، فليكن خلودكن في الجنة – إن شاء الله – واعلمن أن الجنة مهرها الإيمان والعمل الصالح وليس الأماني الباطلة مع التفريط وتذكرن قوله : { إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت

ٍِِ

واحذرن - كل الحذر – دعاة الفتنة ( وتدمير ) المرأة من الذين يودون إفسادكن وابتذالكن وصرفكن عن الفوز بنعيم الجنة. ولا تُغررن بعبارات وزخارف هؤلاء المتحررين والمتحررات من الكتاب والكاتبات ومثلهم أصحاب ( القنوات ) فإنهم كما قال تعالى: ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء .

أسأل الله أن يوفق نساء المسلمين للفوز بجنة النعيم وأن يجعلهن هاديات مهديات وأن يصرف عنهن شياطين الأنس من دعاة وداعيات ( تدمير ) المرأة وإفسادها وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

.

انظر: مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ : ابن عثيمين ، م 2