قال الحسن البصري -رحمه الله- ( لا يغرنك قول " يحشر المرء مع من أحب" فان اليهود والنصارى يحبون أنبيائهم وليسوا معهم ، ولكن اعمل بعملهم تحشر معهم )

مواضيع المدونة

الاثنين، 25 مارس 2013

طاعة الزوجة لزوجها ::فتاوى نسائية للشيخ ابن العثيمين
http://www.safeshare.tv/w/uJfVUHWCjA
نساء وبنات الحافظ ابن حجر العسقلاني ، وعنايته بتعليمهن ...

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن والاه .

كان للإمام العلامة ابن حجر العسقلاني رحمه الله عناية فائقة بتدريس زوجاته وبناته الحديث النبوي وبرز في عائلته غير واحدة ممن أتقنت هذا العلم واشتهرت بالرواية

فمنهن أخته ست الركب بنت علي بن محمد بن محمد بن حجر العسقلانية (ت798هـ)
كانت قارئة أعجوبة في الذكاء أثنى عليها .
قال "كانت أمي بعد أمي "
وذكر شيوخها وإجازاتها من مكة ودمشق وبعلبك ومصر
وقال
"تعلمت الخط وحفظت الكثير من القرآن وأكثرت من مطالعة الكتب فمهرت في ذلك جدا "

وكان لها أثر حسن عليه وذكر السخاوي تحصيلها وإجازاتها وزواجها وأولادها وأفاد أن لها ابنة اسمها موز (ت850هـ) أخذت عن خالها ابن حجر وأخذ عنها السخاوي ولكنها لن تعمر وماتت في حياة خالها وصلى عليها رحمها الله تعالى للحديث بقية


- كذلك ابنتها خاتون (ت833هـ) اعتنى بها أبوها واستجاز لها في سنة ولادتها (802هـ) وما بعدها وأسمعها على شيوخه كالعراقي والهيثمي وأحضرها على ابن خطيب داريا وتعلمت القرآءة والكتابه وولدت يوسف ابن شاهين المعروف بسبط ابن حجر الذي كانت له عناية فائقة بكتب جده وكتب من أماليه وصنف ونسخ كتب ابن حجر
-ابنته فرحه (ت828هـ) استجاز لها أبوها مع أمها واعتنى بها وأسمعها من مشائخه
-ابنتاه فاطمة وعالية (كلاهما ت819 هـ) استجاز لهما أبوهما ابن حجر من جماعة
-ابنته رابعة (ت832هـ) أسمعها أبوها على المراغي بمكة سنة 815هـ وأجاز لها جمع من المصريين والشاميين

ولم تشتهر بنات ابن حجر بالرواية كما اشتهر بها والدهن وأمهن وذلك بسبب وفاة معظمهن بالطاعون في سن مبكرة

هؤلاء هن بنات ابن حجر وزوجته فقد كن جميعا رحمهن الله ممن اعتنى بالحديث النبوي وشارك بعضهن بالتدريس والرواية

وذلك بسبب حرص الحافظ عليهن مع كثرة أشغاله وتعدد مجالسه ونفاسة مؤلفاته فلم يجعله ذلك مقصرا في تعليم أسرته وإرشادها .


http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=375552

الاثنين، 18 مارس 2013



رسالة لكل من هو وليّ
على امرأة بلغت سن الزواج
للشيخ :أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي


عن سَالِم بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رضى الله عنهما يُحَدِّثُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ حِينَ تَأَيَّمَتْ حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ مِنْ خُنَيْسِ بْنِ حُذَافَةَ السَّهْمِىِّ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَدْ شَهِدَ بَدْرًا تُوُفِّىَ بِالْمَدِينَةِ قَالَ عُمَرُ فَلَقِيتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ حَفْصَةَ فَقُلْتُ إِنْ شِئْتَ أَنْكَحْتُكَ حَفْصَةَ بِنْتَ عُمَرَ. قَالَ سَأَنْظُرُ فِى أَمْرِى. فَلَبِثْتُ لَيَالِىَ، فَقَالَ قَدْ بَدَا لِى أَنْ لاَ أَتَزَوَّجَ يَوْمِى هَذَا. قَالَ عُمَرُ فَلَقِيتُ أَبَا بَكْرٍ فَقُلْتُ إِنْ شِئْتَ أَنْكَحْتُكَ حَفْصَةَ بِنْتَ عُمَرَ. فَصَمَتَ أَبُو بَكْرٍ، فَلَمْ يَرْجِعْ إِلَىَّ شَيْئًا، فَكُنْتُ عَلَيْهِ أَوْجَدَ مِنِّى عَلَى عُثْمَانَ، فَلَبِثْتُ لَيَالِىَ، ثُمَّ خَطَبَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَنْكَحْتُهَا إِيَّاهُ، فَلَقِيَنِى أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ لَعَلَّكَ وَجَدْتَ عَلَىَّ حِينَ عَرَضْتَ عَلَىَّ حَفْصَةَ فَلَمْ أَرْجِعْ إِلَيْكَ قُلْتُ نَعَمْ. قَالَ فَإِنَّهُ لَمْ يَمْنَعْنِى أَنْ أَرْجِعَ إِلَيْكَ فِيمَا عَرَضْتَ إِلاَّ أَنِّى قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ ذَكَرَهَا، فَلَمْ أَكُنْ لأُفْشِىَ سِرَّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَوْ تَرَكَهَا لَقَبِلْتُهَا ).
أخرجه البخاري.

الحديث فيه فوائد عديدة نذكر منها ما يناسب عنوان المقال:

قال ابن بطال في شرحه على "صحيح البخاري":
"وفى حديث عمر من الفقه: الرخصة في أن يعرض الرجل ابنته على الرجل الصالح رغبة فيه، ولا نقيصة عليه في ذلك".

قال ابن حجر في "الفتح" عن الحديث:
"وَفِيهِ عَرْض الْإِنْسَان بِنْته وَغَيْرهَا مِنْ مَوْلَيَاته عَلَى مَنْ يُعْتَقَد خَيْره وَصَلَاحه لِمَا فِيهِ مِنْ النَّفْع الْعَائِد عَلَى الْمَعْرُوضَة عَلَيْهِ ، وَأَنَّهُ لَا اِسْتِحْيَاء فِي ذَلِكَ .
وَفِيهِ أَنَّهُ لَا بَأْس بِعَرْضِهَا عَلَيْهِ وَلَوْ كَانَ مُتَزَوِّجًا لِأَنَّ أَبَا بَكْر كَانَ حِينَئِذٍ مُتَزَوِّجًا".

كتبه
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي.