قال الحسن البصري -رحمه الله- ( لا يغرنك قول " يحشر المرء مع من أحب" فان اليهود والنصارى يحبون أنبيائهم وليسوا معهم ، ولكن اعمل بعملهم تحشر معهم )

مواضيع المدونة

الاثنين، 23 مارس 2015

حقُّ تأديب الزوجة
بين الإصلاح والتشفِّي

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَن أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
فلا يجوز للزوج أن يُضِرَّ بزوجته بغيرِ وجهِ حقٍّ، أو يُلْحِق بها الأذى ظلمًا وعدوانًا، لأنه إذا كان إلحاقُ الضرر بالغير ظلمًا منهيًّا عنه بقوله صلَّى الله عليه وسلَّم فيما يرويه عن ربِّه: «يَا عِبَادِي، إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فَلَا تَظَالَمُوا»(١)، وقولِه صلَّى الله عليه وسلَّم: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ»(٢)؛ فإنَّ إضرار الزوج بزوجته أَعْظَمُ ظلمًا وأَشَدُّ حرمةً لِما فيه مِن منافاةٍ لوجوب قبول وصيَّة النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا»(٣)، ولمناقضته وجوبَ معاشرتها بالمعروف، وقد وَرَدَتْ نصوصٌ خاصَّةٌ في تحريم إضرار الزوج بزوجته كالمطلِّق إذا أراد بالرجعة مُضَارَّتَها ومَنْعَها مِن التزوُّج بعد العِدَّة حتَّى تكون كالمعلَّقة لا يعاشرها معاشرةَ الأزواج ولا يمكِّنها مِن التزوُّج؛ فهو آثمٌ بهذه المراجعة باستثناءِ ما إذا قَصَد بها إصلاحَ ذاتِ البين والمعاشرةَ بالمعروف لقوله تعالى: ﴿وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا [البقرة: ٢٢٨]، قال القرطبيُّ ـ رحمه الله ـ موضِّحًا هذا المعنى: «الرجل مندوبٌ إلى المراجَعة، ولكن إذا قَصَد الإصلاحَ بإصلاحِ حاله معها، وإزالةِ الوحشة بينهما، فأمَّا إذا قَصَد الإضرارَ وتطويلَ العِدَّة والقطعَ بها عن الخلاص مِن ربقة النكاح؛ فمحرَّمٌ لقوله تعالى: ﴿وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا [البقرة: ٢٣١]»(٤).
ولا يخفى أنَّ تحريم الإضرار بالزوجة لا يقتصر على هذه الكيفية، وإنما يتعدَّى حكمُه إلى كلِّ ضررٍ مادِّيٍّ أو معنويٍّ.
فمِن الضرر المادِّيِّ: إذايتُها بالجَلْد أو الإضرارُ بها بالصفع أو بمختلف أنواع الضرب مطلقًا تشفِّيًا وانتقامًا.
والضرر المعنويُّ قد يكون بالكلام أو النظر أو الإشارة أو السخرية، فمِن ذلك القولُ القبيح، والشتم المشين، وعدمُ المبالاة بها والاهتمامِ بشأنها، والنظرُ إليها باستخفافٍ، والتنقُّصُ، والعبوسُ والقطوب في وجهها، وعدمُ الإصغاء إلى كلامها أو تجاهُلُ سؤالها، وعدمُ تلبية طلباتها المشروعة، ونحو ذلك مِن التصرُّفات المؤذية لها والمنتقِصة مِن مَقامها، وقد جاء في حديث معاوية القشيريِّ رضي الله عنه أنه قال: قلت: «يَا رَسُولَ اللهِ، مَا حَقُّ زَوْجَةِ أَحَدِنَا عَلَيْهِ؟» قَالَ: «أَنْ تُطْعِمَهَا إِذَا طَعِمْتَ، وَتَكْسُوَهَا إِذَا اكْتَسَيْتَ أَوِ اكْتَسَبْتَ، وَلَا تَضْرِبِ الْوَجْهَ وَلَا تُقَبِّحْ، وَلَا تَهْجُرْ إِلَّا فِي الْبَيْتِ»(٥)، ففي الحديث نهيٌ عن ضرب الوجه لأنه أعظمُ الأعضاء وأظهرُها، وهو مشتمِلٌ على أجزاءٍ شريفةٍ وأعضاءٍ لطيفةٍ، وقد جاء في الحديث: «إِذَا ضَرَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْتَنِبِ الوَجْهَ؛ فَإِنَّ اللهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ»(٦)، كما نهى أن يقول لها قولًا قبيحًا مثل: «قبَّحكِ اللهُ»، أو يَشْتُمَها أو يعيِّرَها بشيءٍ مِن بدنها لأنَّ الله تعالى صوَّر وجهَها وجِسْمَها و﴿أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ[السجدة: ٧]، و«كُلُّ خَلْقِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ حَسَنٌ»(٧)، وذمُّ الصنعة يعود إلى مَذَمَّة الصانع(٨)؛ فإنَّ ذلك أذًى وضررٌ بها، وكلُّ ضررٍ تنفيه شريعةُ الإسلام.
وجديرٌ بالتنبيه أنَّ الزوج إذا كانت له القوامةُ على زوجته والرعايةُ على أهله في قوله تعالى: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ[النساء: ٣٤]؛ فهو مسئولٌ عن وقايتها مِن النار؛ فلا يتوانى عن تعليمها، ولا يَفْتُرُ عن حَثِّها على طاعة الله بامتثالِ أوامِرِه واجتنابِ نواهيه بالنصيحة والإرشاد؛ لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا[التحريم: ٦]، ويساعدها على إصلاحِ نَفْسِها بما أَصْلَحَ به نَفْسَه، تواصيًا بالحقِّ وتعاونًا على الخير؛ عملًا بقوله تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ[المائدة: ٢].
فإذا نَشَزَتِ الزوجةُ وتَرَكَتْ طاعةَ ربِّها وخَرَجَتْ عن طاعة زوجها؛ فقَدْ أعطى اللهُ تعالى حقَّ التأديب للزوج، وتقويمُها إنما يكون بالتدرُّج مع زوجته في استعمال الوسائل التأديبية المشروعة بنصِّ قوله تعالى: ﴿وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا [النساء: ٣٤]، ففي الآية بيانٌ لوسائل التأديب والتدرُّج فيها: فإن لم ينفع الوعظُ معها انتقل الزوجُ في تأديبه لزوجته إلى الوسيلة الثانية المتمثِّلة في الهجر في فراش النوم بأن يولِّيَها ظَهْرَه ولا يجامعَها ولا يتحدَّث معها إلَّا قليلًا عند الحاجة ليحملها هذا التصرُّفُ على الرجوع عن عصيانها وتركِ نشوزها(٩).
علمًا أنه لا يهجر إلَّا في البيت إلَّا إذا دَعَتْ مصلحةٌ شرعيةٌ في الهجر خارجَ البيت كما هَجَرَ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم نساءَه شهرًا خارج بيوتهنَّ.
فإذا كانت وسيلةُ الوعظ والهجر في المضاجع لم تنفع في التأديب انتقل إلى ضرب الأدب غيرِ المبرِّح الذي لا يَشين لها جارحةً ولا يكسر لها عظمًا، ويتجنَّب الوجهَ لأنَّ المقصود مِن الضرب الإصلاحُ والتأديب، لا الانتقام والتشفِّي والتعذيب؛ لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «أَلَا وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا؛ فَإِنَّمَا هُنَّ عَوَانٍ عِنْدَكُمْ، لَيْسَ تَمْلِكُونَ مِنْهُنَّ شَيْئًا غَيْرَ ذَلِكَ، إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ، فَإِنْ فَعَلْنَ فَاهْجُرُوهُنَّ فِي المَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ، فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا»(١٠)، والحديث ـ وإن أباح الضربَ غيرَ المبرِّح وهو غيرُ الشديد ولا الشاقِّ(١١) الذي لا يُحدث جرحًا ـ إلَّا أنَّ تَرْكَ الضرب ـ إذا أمكن إصلاحُ الزوجة بالصبر على نشوزها ومعالجةِ عصيانها بوسيلة الوعظ والهجر في المضاجع ـ أَوْلى وأفضل، قال الشافعيُّ ـ رحمه الله ـ: «والضربُ مباحٌ وتركُه أَفْضَلُ»(١٢)، وقد دلَّت بعضُ الأحاديث على هذا المعنى مثل قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «لَا يَجْلِدُ أَحَدُكُمُ امْرَأَتَهُ جَلْدَ العَبْدِ ثُمَّ يُجَامِعُهَا فِي آخِرِ اليَوْمِ»(١٣)، وفي حديثٍ آخَرَ عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه قَالَتْ: «كَانَ الرِّجَالُ نُهُوا عَنْ ضَرْبِ النِّسَاءِ، ثُمَّ شَكَوْهُنَّ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم فَخَلَّى بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ضَرْبِهِنَّ، ثُمَّ قَالَ: «لَقَدْ أَطَافَ اللَّيْلَةَ بِآلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعُونَ امْرَأَةً كُلُّهُنَّ قَدْ ضُرِبَتْ»»، قَالَ يَحْيَى: وَحَسِبْتُ أَنَّ الْقَاسِمَ قَالَ: ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ بَعْدُ: «وَلَنْ يَضْرِبَ خِيَارُكُمْ»(١٤)، فخيارُ الناس لا يضربون نساءَهم، بل يصبرون عليهنَّ بتحمُّل شططهنَّ وتقصيرهنَّ، ويؤيِّد أفضليةَ تَرْكِ الضربِ أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم لم يكن الضربُ أسلوبَ تعامُله مع نسائه؛ فقَدْ قالت عائشةُ رضي الله عنها: «مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَرَبَ خَادِمًا لَهُ قَطُّ، وَلَا امْرَأَةً لَهُ قَطُّ، وَلَا ضَرَبَ بِيَدِهِ شَيْئًا قَطُّ إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللهِ»(١٥).
هذا، وإن نَفِدَ صبرُه على زوجته ولم تَعُدْ يُتحمَّل تقصيرُها وشططُها فله أن يباشر ضَرْبَ الأدب غير الشاقِّ علاجًا إصلاحيًّا، وتبقى الأفضليةُ لتَرْك الضرب، قال ابنُ العربيِّ المالكيُّ ـ رحمه الله ـ: «ومِن النساء، بل مِن الرجال مَن لا يقيمه إلَّا الأدب (أي: الضرب)، فإذا عَلِمَ ذلك الرجلُ فله أن يؤدِّب، وإن تَرَك فهو أفضل»(١٦).
فالحاصل أنَّ الله تعالى أعطى الزوجَ حقَّ التأديبِ على زوجته، وبيَّنَ وسائلَ التأديبِ والتدرُّجَ فيها بنصِّ الآيةِ السابقة، وذلك بأَنْ يَعِظُ الرجلُ زوجتَه عند خوفه نشوزَها، فينصحها ويأمرها بتقوى الله، ويذكِّرها بما أوجب الله عليها مِن جميل العشرة وحُسْن الصحبة والاعتراف بالدرجة التي له عليها، ونحو ذلك مِن النصائح الوعظية التي تؤثِّر في قلب المرأة لقوله تعالى: ﴿وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ[النساء: ٣٤]، قال ابن قدامة ـ رحمه الله ـ: «فمتى ظهرَتْ منها أماراتُ النشوز، مثل أن تتثاقل وتُدَافِع إذا دعاها، ولا تصير إليه إلَّا بتكرُّهٍ ودمدمةٍ؛ فإنه يَعِظُها فيخوِّفها اللهَ سبحانه، ويذكر ما أوجب اللهُ له عليها مِن الحقِّ والطاعة، وما يلحقها مِن الإثم بالمخالَفة والمعصية، وما يسقط بذلك مِن حقوقها مِن النفقة والكسوة، وما يباح له مِن ضربها وهجرها»(١٧)، فإِنْ حَصَلَ المقصودُ بإحدى الوسائلِ التأديبية السالفةِ البيانِ، وتحقَّقَتِ الطاعةُ على الوجه المَرْضيِّ؛ فالواجبُ على الزوج تركُ مُعاتَبَتِها على الأمورِ السابقةِ، والتنقيبِ عن العيوب الماضية التي يضرُّ ذكرُها، ويضطرب ـ بسببها ـ سقفُ الأسرةِ الزوجية؛ عملًا بقوله تعالى: ﴿فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا[النساء: ٣٤].
وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٢٢ جمادى الأولى ١٤٣٦ﻫ
الموافق ﻟ: ١٣ مـــارس ٢٠١٥م


(١) أخرجه مسلمٌ في «البرِّ والصلة والآداب» (٢٥٧٧) مِن حديث أبي ذرٍّ رضي الله عنه.
(٢) أخرجه ابنُ ماجه في «الأحكام» بابُ مَن بنى في حقِّه ما يضرُّ بجاره (٢٣٤١) مِن حديث ابن عبَّاسٍ رضي الله عنهما. وصحَّحه الألبانيُّ في «صحيح الجامع» (٧٥١٧).
(٣) أخرجه البخاريُّ في «أحاديث الأنبياء» بابُ خَلْق آدمَ صلواتُ الله عليه وذرِّيَّتِه (٣٣٣١)، ومسلمٌ في «الرضاع» (١٤٦٨)، مِن حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(٤) «تفسير القرطبي» (٣/ ١٢٣).
(٥) أخرجه أبو داود في «النكاح» بابٌ في حقِّ المرأة على زوجها (٢١٤٢)، وابن ماجه في «النكاح» بابُ حقِّ المرأة على الزوج (١٨٥٠)، مِن حديث معاوية القشيريِّ رضي الله عنه. وصحَّحه الألبانيُّ في «صحيح أبي داود» (١٨٥٩).
(٦) أخرجه بهذا اللفظ أحمد (٧٣٢٣) مِن حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وهو في الصحيحين: البخاري (٢٥٥٩) ومسلم (٢٦١٢)، وانظر: «السلسلة الصحيحة» للألباني (٨٦٢).
(٧) أخرجه أحمد في «مسنده» (١٩٤٧٢) مِن حديث الشريد بن سُوَيدٍ الثَّقَفيِّ رضي الله عنه، وانظر: «السلسلة الصحيحة» للألباني (١٤٤١).
(٨) انظر: «عون المعبود» للعظيم آبادي (٦/ ١٨٠ ـ ١٨١).
(٩) قال ابنُ كثيرٍ ـ رحمه الله ـ في [«تفسيره» (١/ ٤٩٢)]: «قال عليُّ بنُ أبي طلحة عن ابنِ عبَّاسٍ: الهجران هو أَنْ لا يجامعها ويضاجعها على فراشها، ويُولِّيَها ظهرَه. وكذا قال غيرُ واحدٍ، وزاد آخَرون ـ منهم: السدِّيُّ والضحَّاك وعكرمةُ وابنُ عبَّاسٍ في روايةٍ ـ: ولا يكلِّمها مع ذلك ولا يحدِّثها».
(١٠) أخرجه الترمذيُّ في «الرضاع» بابُ ما جاء في حقِّ المرأة على زوجها (١١٦٣) مِن حديث عمرو بنِ الأحوص الجُشَمِيِّ رضي الله عنه. وحسَّنه الألبانيُّ في «الإرواء» (٧/ ٩٦) رقم: (٢٠٣٠).
(١١) انظر: «النهاية» لابن الأثير (١/ ١١٣).
(١٢) «تفسير الرازي» (١٠/ ٩٣).
(١٣) أخرجه البخاريُّ في «النكاح» بابُ ما يُكره مِن ضربِ النساء (٥٢٠٤)، ومسلمٌ في «الجنَّة وصِفَة نعيمِها» (٢٨٥٥)، مِن حديث عبد الله بنِ زَمْعة رضي الله عنه.
(١٤) أخرجه الحاكم في «مستدركه» (٢٧٧٥)، والبيهقيُّ في «السنن الكبرى» (١٤٧٧٦)، مِن حديث أمِّ كلثومٍ بنتِ أبي بكرٍ الصدِّيق مرسلًا، وجَعَله الألبانيُّ في «غاية المرام» (٢٥١) شاهدًا لحديث: «لَا تَجِدُونَ أُولَئِكَ خِيَارَكُمْ».
(١٥) أخرجه أحمد بهذا اللفظ في «مسنده» (٢٥٩٢٣) مِن حديث عائشة رضي الله عنها، وهو عند مسلمٍ في «الفضائل» (٢٣٢٨) بلفظ: «مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا قَطُّ بِيَدِهِ، وَلَا امْرَأَةً وَلَا خَادِمًا، إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللهِ».
(١٦) «أحكام القرآن» لابن العربي (١/ ٤٢١).
(١٧) «المغني» لابن قدامة (٧/ ٤٦).
 http://ferkous.com/home/?q=art-mois-99

الأحد، 22 مارس 2015

رسالة لكل زوج- ضع هذه القاعده أمام عينيك دائما حتى لا تتعب فى حياتك الزوجية-

التفريغ ...

... والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول :" خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي" صلى الله عليه وآله وسلم . وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحسن الناس سياسة للزوجة ، يعلمنا ربنا به صلى الله عليه وآله وسلم ما نأخذ به وما ندع.

كان يوما عند واحدة من أمهات المؤمنين في نوبتها ـ هي عائشة رضي الله عنها ـ فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين صحفة بها طعام وكانت صناعا تُحسن صنع الطعام فأرسلت صحفة من طعام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عند عائشة في حجرتها ومعه بعض أصحابه ، جاء الغلام فطرق أو نادى أو استأذن ، فقابلته عائشة ، فقال : هذا الطعام أرسلته فلانه إلى رسول الله. كأنها قالت : في بيتي وفي نوبتي ؟ وأخذتها غيرة . ومن الذي يُغار عليه إذا لم يُغَر على رسول الله ، هو أحق من يُغار عليه صلى الله عليه وآله وسلم. فأخذت عائشة الصحفة من فخار فضربت بها الأرض فتناثرت قطعا ، وانتثر الطعام ، وهذا موقف محرج بلا شك إذا وقع من امرأة الرجل في محضر بعض أصحابه وضيفانه ، لو أن هذا وقع لأحدنا لغضب، لا شك في هذا . وأما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهم أحلم الناس ، قام يجمع الطعام بيده الشريفة ويقول لأصحابه معتذرا عن عائشة ـ رضي الله عنها وعنهم ـ غارت أمكم ، غارت أمكم. يعني مستها الغيرة بنيرانها فصنعت ما صنعت وكأنها لا تدري ما تأتي. قال : غارت أمكم ، غارت أمكم. ثم دعا بصحفة عائشة رضي الله تبارك وتعالى عنها ، فقال : صحفة بصحفة، فأرسل هذه مكان التي كُسرت ، وداوى الأمر عند أصحابه رضي الله عنهم وانتهت المسألة ، ولم يكن شيئا. وأما الغيرة عليه صلى الله عليه وآله وسلم فإن عائشة كانت عظيمة الغيرة على رسول الله في غير معصية ، يعني ما تدفعها الغيرة ـ كما يكون من النسوة ـ إلى الاتيان بأمر يكرهه الله تبارك تعالى ورسوله ـ صلى الله عليه وآله وسلم. كانت مرة معه في السفر ، وكان إذا أراد السفر أقرع بين نسائه ـ أجرى القرعة بين نسائه فعلى أيتهن خرج سهمها خرجت معه ، فخرجت عائشة وأخرى مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة ، فكانت عائشة في هودج ـ وهو ما يكون فوق الراحلة فوق الناقة أو الجمل مما يُصنع للمرأة يخفيها عن أعين الناظرين ، فكانت في هودج وأم المؤمنين الأخرى في هودج آخر. كان النبي صلى الله عليه وسلم يحابي براحلته راحلة عائشة ، يُدخل رأسه في هودجها يكلمها ويُسر إليها ، أرادت عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن تعلم منزلتها عنده ، فقالت لأختها أم المؤمنين الأخرى التي كانت معها : غيّري معي فكوني في هودجي وأكون في هودجك من غير أن يعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما سار الركب حاذى النبي صلى الله عليه وسلم براحلته الراحلة التي يظن أن عائشة على ظهرها ـ والتي كانت عليها قبل ـ فأدخل رأسه في الهودج وعائشة تنظر من خلال الستر ـ ستر الهودج ـ فأخذتها الغيرة ، فأناخت راحلتها فنزلت فجعلت تضع قدمها في الاذخر ـ وهو حشيش طيب الرائحة يكون في الحجاز وقد تسكنه بعض الهوام ـ وهي تقول اللهم سلط علي حية تنهشني ، رسول الله ولا أستطيع أن أقول له شيئا. كأنها تقول أنا الذي أتيت به لنفسي ، أنا الملومة ، وهي تعلم أيضا أنها لو لُدغت لخف إليها مسرعا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخبرنا عن خلق المرأة ، فقال صلى الله عليه وآله وسلم إنها خلقت من ضِلع ، وإن أعوج ما في الضِلع أعلاه ، فإن أنت ذهبت تقيمه كسرته ، وإن استمتعت بها استمتعت بها على عوج. فبين النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن معاملة المرأة لا يمكن أن تستقيم إلا مع بعض المداراة إلا مع بعض الاغضاء إلا مع بعض المسامحة ،،، ومعلوم أن المرأة إذا حافظت على خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت بعلها دخلت جنة ربها ، لأن من خلق النساء كما بين الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أنهن يكفرن العشير ، فعلى الرجل أن يجعل هذه القاعدة دائما نصب عينيه وبإزاء عين بصيرته ، المرأة مهما صُنع لها تجحد وتكفر العشير ومن أنعم عليها... قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، لما قال : اطلعت إلى النار فوجدت أكثر أهلها النساء ،،، يكفرن. فقامت امرأة فقالت : يكفرن بالله ؟ قال : لا يكفرن العشير ، فإن أحدكم لو أحسن إلى امرأته أربعين سنة ثم أساء إليها مرة واحدة لقالت : ما وجدت منك إحسانا قط. لو أننا تعلمنا من نبينا صلى الله عليه وسلم لاستقامت حيواتنا ، ولسكنت خصوماتنا ، ولقرت واستقرت بيوتنا ، لأن المرء إذا كان عالما بأن هذا سيكون حتما كما قال رسول الله ، فإذا سمعه من المرأة يوما لا ينكره ، يقول : صدق النبي الذي أخبر ـ صلى الله عليه وسلم. وهي قائلة لا محالة لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : فإن أحدكم لو أحسن إلى امرأته أربعين سنة ثم أساء إليها مرة واحدة ، قالت : ما وجدت منك إحسانا قط ، فتجحد أربعين سنة من المعروف لذنب واحد ..

 للعلامة محمد سعيد رسلان -وفقه الله و سدّده
Converted_file_fb44b628.mp3
موقع فضيلة الشيخ محمد سعيد رسلان


 

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله






كيف تجد المرأة حلاوة الايمان

للشيخ سليمان بن سليم الله الرحيلي حفظه الله


ملاحظة: المقطع الصوتي من محاضرت حلاوة القرآن.




للتحميل المقطع الصوتي





 Share
الملفات المرفقة الملفات المرفقة


الثلاثاء، 10 مارس 2015

أيها المجددينات كانت المـرأة لا تساوى شئ قبل الإسلام للشيخ محمد سعيد رسلان


السَّلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه


حيَّاكمْ اللهُ جميعًا


مقطع للشيخ : محمد سعيد رسلان - حفظه الله -

بعنوان :
أيها المجددينات كانت المـرأة لا تساوى شئ قبل الإسلام

مـــدتــه:05:57

تفريغ

كانت المرأة لا شيء .. وكانت البنات في وأد وضياع ... كانت المرأة لا تساوي شيئا ... ودعك من شعر الشعراء فإنما هي نفوس شفيفة شفها الحب فاستحوذ أقطار أفئدتها فنطقت هادرة بما نطقت به ...
وفي الجملة كانت المرأة سقط المتاع بل كانت أقل من سقط المتاع ... كرمها الإسلام العظيم

وإلى اليوم في الغرب المرأة لا ميراث لها ، ولا اسم لها ، واسمها اسم زوجها ... اسمها الأول ثم بعد ذلك اسم زوجها ، وأين أبوها وأمها .. لا شيء ..
لعلهم لانقطاع الأنساب عند كثير منهم يلجئون إلى هذه الحيلة والله المستعان ، وأما في دين الإسلام العظيم فالمرأة لها أهلية التملك بغير حد مادام حلالا تؤدي زكاته ...
وتتقي الله فيه ، حتى إن المرأة تُخرج زكاة مالها لزوجها . هل هناك ما هو أعلى من هذا في سبل التكريم ؟؟ كما فعلت
زينب امرأة عبدالله بن مسعود ـ أبي عبدالرحمن ـ رضي الله تبارك وتعالى عنه ، وكان خفيف ذات اليد، فلما أرادت أن تُخرج زكاة مالها سألت النبي صلى الله عليه وآله وسلـم ،
قالت لعبد الله : أيجوز أن أعطيك زكاة هذا المال ؟ قال : سلي رسول الله أرجع إلى المرجعية ، ولم يتكلم هو ولو كان عالما بالحكم ، والمرأة كما هو معلوم ـ وحاشا لزينب ،
أن تتورط في مثل هذا ـ لأن المرأة ربما أخذها شيء من غضب فمنت ، تقول : تقول هذا أو تفعل هذا يا فلان .. ومازال طعامي في معدتك ولحم كتفيك إنما هو من خيري وزكاة مالي فقال :
سليه (صلى الله وسلم وبارك عليه) فذهبت فوجدت بلالا .. فحملته المسألة ، قالت : يا بلال لا تخبره من بالباب فدخل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (يقصد بلال) فسأل النبي : قال :
امرأة بالباب تقول "هل يجوز أن تعطي زكاة مالها لزوجها وهو فقير"؟ فقال : من هي ؟ فقال : زينب بالباب قال : أي الزيانب هي ؟ قال : امرأة عبدالله بن مسعود
فأجاز رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم هل هناك تكريم فوق هذا التكريم .؟؟ يُثبت لها أهلية مالية .. وتصرفا رشيدا

وبعد ذلك في هذا الميدان القذر أخذوا يلعبون ... حتى أخرجوا النساء من خدورهن ، وكانت قبل درة مصونة وجوهرة مكنونة ، وكان الرجال في هناءة عيش وهدوء خاطر ونفي لبلبال القلوب ...
لأنه إذا خرجن الغيد الحور الهيف في الشوارع مائسات مائلات مميلات مظهرات للحسن ... متفلجات واصلات ناشرات ... إذا خرجن كذلك ورجع الرجل بعد أن ملأ عينيه بالزنا إلى امرأته
فوجدها في ثوب البِذلة في أمر المهنة ، والمرأة سوى العشيقة ، سوى الحبيبة . الزوجة سوى العشيقة والحبيبة . المرأة الدينة الصالحة في بيتها ممتهنة في خدمة بعلها وأبنائها ...
ومن تلزمهم خدمتها فهي لا تتفرع للزينة في كل حال .. فإذا خرجن من جحورهن وانتشرن ناشرات شعورهن إلى الشوارع فاتنات مائلات مميلات ... بلبلن الخواطر وأفسدن الرجال ...

وأما الرجل الذي لا ينظر إلى الحرام بحال فإنه إذا عاد إلي بيته لم ير مفاتن ولا لم تشغله محاسن ولا هو تطلع إلى ريبة ...
فهذا إذا عاد إلى بيته وكانت امرأته قردة أو هردة فإنه يحمد الله على ما رزقه ويُسلم إلى الله أمره وفي الجنة يا صاحبي من الحور العين ما لا يعلمه إلا الله الذي صاغه وسواه ...
والموعد الله فلما خرجن .. ومن أخرجهن ؟؟ أخرجهن أقوام من جلدتنا .. وهؤلاء هم "المجددينات" تعرف المجددينات ؟؟ المجددونات .. حتى أقربها إليك ..
بالواو هذه جمعا مذكرا سالما ، وبالألف والتاء أيضا جمعا مؤثنا سالما كيف يجتمعان ؟؟ قال : ما هذا ؟ قال : هذا يا صاحبي جمع مخنث سالم


 Share


بسم الله الرحمن الرحيم

قال العلامة عبد الرحمن السعدي رحمه الله في تفسير قوله تعالى:

(الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا) [النساء:34]


يخبر تعالى أن الرِّجَال { قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ } أي: قوامون عليهن بإلزامهن بحقوق الله تعالى، من المحافظة على فرائضه وكفهن عن المفاسد، والرجال عليهم أن يلزموهن بذلك، وقوامون عليهن أيضا بالإنفاق عليهن، والكسوة والمسكن، ثم ذكر السبب الموجب لقيام الرجال على النساء فقال:{ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ } أي: بسبب فضل الرجال على النساء وإفضالهم عليهن، فتفضيل الرجال على النساء من وجوه متعددة: من كون الولايات مختصة بالرجال، والنبوة، والرسالة، واختصاصهم بكثير من العبادات كالجهاد والأعياد والجمع. وبما خصهم الله به من العقل والرزانة والصبر والجلد الذي ليس للنساء مثله. وكذلك خصهم بالنفقات على الزوجات بل وكثير من النفقات يختص بها الرجال ويتميزون عن النساء. ولعل هذا سر قوله: { وَبِمَا أَنْفَقُوا } وحذف المفعول ليدل على عموم النفقة. فعلم من هذا كله أن الرجل كالوالي والسيد لامرأته، وهي عنده عانية أسيرة خادمة، فوظيفته أن يقوم بما استرعاه الله به. ووظيفتها: القيام بطاعة ربها وطاعة زوجها فلهذا قال: { فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ } أي: مطيعات لله تعالى { حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ } أي: مطيعات لأزواجهن حتى في الغيب تحفظ بعلها بنفسها وماله، وذلك بحفظ الله لهن وتوفيقه لهن، لا من أنفسهن، فإن النفس أمارة بالسوء، ولكن من توكل على الله كفاه ما أهمه من أمر دينه ودنياه. ثم قال: { وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ } أي: ارتفاعهن عن طاعة أزواجهن بأن تعصيه بالقول أو الفعل فإنه يؤدبها بالأسهل فالأسهل، { فَعِظُوهُنَّ } أي: ببيان حكم الله في طاعة الزوج ومعصيته والترغيب في الطاعة، والترهيب من معصيته، فإن انتهت فذلك المطلوب، وإلا فيهجرها الزوج في المضجع، بأن لا يضاجعها، ولا يجامعها بمقدار ما يحصل به المقصود، وإلا ضربها ضربًا غير مبرح، فإن حصل المقصود بواحد من هذه الأمور وأطعنكم { فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا } أي: فقد حصل لكم ما تحبون فاتركوا معاتبتها على الأمور الماضية، والتنقيب عن العيوب التي يضر ذكرها ويحدث بسببه الشر. { إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا } أي: له العلو المطلق بجميع الوجوه والاعتبارات، علو الذات وعلو القدر وعلو القهر الكبير الذي لا أكبر منه ولا أجل ولا أعظم، كبير الذات والصفات.
http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=41993