قال الحسن البصري -رحمه الله- ( لا يغرنك قول " يحشر المرء مع من أحب" فان اليهود والنصارى يحبون أنبيائهم وليسوا معهم ، ولكن اعمل بعملهم تحشر معهم )

مواضيع المدونة

الأحد، 27 مايو 2012

تهديد للرجال إذا بغوا على النساء من غير سبب

بسم الله الرحمن الرحيم
قال ابن كثير - رحمه الله - في تفسير قوله - تعالى - { فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا } [ النساء : 34 ]
أي: فإذا أطاعت المرأة زوجها في جميع ما يريد منها، مما أباحه الله له منها، فلا سبيل له عليها بعد ذلك، وليس له ضربها ولا هجرانها.
وقوله: {إن الله كان عليا كبيرا} تهديد للرجال إذا بغوا على النساء من غير سبب، فإن الله العلي الكبير وليهن وهو منتقم ممن ظلمهن وبغى عليهن.


و قال أبو جعفر الطبري في تفسيره :
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا } يَعْنِي بِذَلِكَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ أَيّهَا النَّاس نِسَاؤُكُمْ اللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزهنَّ عِنْد وَعْظكُمْ إِيَّاهُنَّ فَلَا تَهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِع , فَإِنْ لَمْ يُطِعْنَكُمْ فَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِع وَاضْرِبُوهُنَّ , فَإِنْ رَاجَعْنَ طَاعَتكُمْ عِنْد ذَلِكَ وَفِئْنَ إِلَى الْوَاجِب عَلَيْهِنَّ , فَلَا تَطْلُبُوا طَرِيقًا إِلَى أَذَاهُنَّ وَمَكْرُوههنَّ , وَلَا تَلْتَمِسُوا سَبِيلًا إِلَى مَا لَا يَحِلّ لَكُمْ مِنْ أَبْدَانهنَّ وَأَمْوَالهنَّ بِالْعِلَلِ , وَذَلِكَ أَنْ يَقُول أَحَدكُمْ لِإِحْدَاهُنَّ وَهِيَ لَهُ مُطِيعَة : إِنَّك لَسْت تُحِبِّينِي وَأَنْتِ لِي مُبْغِضَة , فَيَضْرِبهَا عَلَى ذَلِكَ أَوْ يُؤْذِيهَا , فَقَالَ اللَّه تَعَالَى لِلرِّجَالِ : { فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ } أَيْ عَلَى بُغْضهنَّ لَكُمْ فَلَا تَجْنُوا عَلَيْهِنَّ , وَلَا تُكَلِّفُوهُنَّ مَحَبَّتكُمْ , فَإِنَّ ذَلِكَ لَيْسَ بِأَيْدِيهِنَّ فَتَضْرِبُوهُنَّ أَوْ تُؤْذُوهُنَّ عَلَيْهِ. وَمَعْنَى قَوْله : { فَلَا تَبْغُوا } لَا تَلْتَمِسُوا وَلَا تَطْلُبُوا , مِنْ قَوْل الْقَائِل : بَغَيْت الضَّالَّة : إِذَا اِلْتَمَسْتهَا , وَمِنْهُ قَوْل الشَّاعِر فِي صِفَة الْمَوْت : بَغَاك وَمَا تَبْغِيه حَتَّى وَجَدْته كَأَنَّك قَدْ وَاعَدْته أَمْس مَوْعِدَا بِمَعْنَى : طَلَبَك وَمَا تَطْلُبهُ. وَبِنَحْوِ مَا قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا عَبْد اللَّه بْن صَالِح , قَالَ : ثني مُعَاوِيَة بْن صَالِح , عَنْ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة , عَنْ اِبْن عَبَّاس , فِي قَوْله : { فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا } قَالَ : إِذَا أَطَاعَتْك فَلَا تَتَجَنَّ عَلَيْهَا الْعِلَل .
- حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِير , عَنْ الْحَسَن بْن عُبَيْد اللَّه , عَنْ أَبِي الضُّحَى , عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَالَ : إِذَا أَطَاعَتْهُ فَلَيْسَ لَهُ عَلَيْهَا سَبِيل إِذَا ضَاجَعَتْهُ .
- حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يَحْيَى , قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّزَّاق , قَالَ : أَخْبَرَنَا اِبْن جُرَيْج , قَوْله : { فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا } قَالَ : الْعِلَل .
- وَقَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّزَّاق , قَالَ : قَالَ الثَّوْرِيّ فِي قَوْله : { فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ } قَالَ : إِنْ أَتَتْ الْفِرَاش وَهِيَ تُبْغِضهُ .
- حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا إِسْحَاق , قَالَ : ثنا يَعْلَى , عَنْ سُفْيَان , قَالَ : إِذَا فَعَلَتْ ذَلِكَ لَا يُكَلِّفهَا أَنْ تُحِبّهُ , لِأَنَّ قَلْبهَا لَيْسَ فِي يَدَيْهَا.
- حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا أَبُو حُذَيْفَة , قَالَ : ثنا شِبْل , عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد , قَالَ : إِنْ أَطَاعَتْهُ فَضَاجَعَتْهُ , فَإِنَّ اللَّه يَقُول : { فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا }
- حَدَّثَنَا بِشْر بْن مُعَاذ , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة : { فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا } يَقُول : فَإِنْ أَطَاعَتْك فَلَا تَبْغِي عَلَيْهَا الْعِلَل .

الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { إِنَّ اللَّه كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا } يَقُول : إِنَّ اللَّه ذُو عُلُوّ عَلَى كُلّ شَيْء , فَلَا تَبْغُوا أَيّهَا النَّاس عَلَى أَزْوَاجكُمْ إِذَا أَطَعْنَكُمْ فِيمَا أَلْزَمَهُنَّ اللَّه لَكُمْ مِنْ حَقّ سَبِيلًا لِعُلُوِّ أَيْدِيكُمْ عَلَى أَيْدِيهنَّ , فَإِنَّ اللَّه أَعْلَى مِنْكُمْ وَمِنْ كُلّ شَيْء , وَأَعْلَى مِنْكُمْ عَلَيْهِنَّ , وَأَكْبَر مِنْكُمْ وَمِنْ كُلّ شَيْء , وَأَنْتُمْ فِي يَده وَقَبْضَته , فَاتَّقُوا اللَّه أَنْ تَظْلِمُوهُنَّ وَتَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا وَهُنَّ لَكُمْ مُطِيعَات , فَيَنْتَصِر لَهُنَّ مِنْكُمْ رَبّكُمْ الَّذِي هُوَ أَعْلَى مِنْكُمْ وَمِنْ كُلّ شَيْء , وَأَكْبَر مِنْكُمْ وَمِنْ كُلّ شَيْء

و قال لشيخ السعدي في تفسيره :
{فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلا} أي: فقد حصل لكم ما تحبون فاتركوا معاتبتها على الأمور الماضية، والتنقيب عن العيوب التي يضر ذكرها ويحدث بسببه الشر.
{إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا} أي: له العلو المطلق بجميع الوجوه والاعتبارات، علو الذات وعلو القدر وعلو القهر الكبير الذي لا أكبر منه ولا أجل ولا أعظم، كبير الذات والصفات.

الجمعة، 25 مايو 2012


سلسلة فقه الأسرة

فضيلة الشيخ
سعد بن ناصر الشثري حفظه الله
عضو هيئة كبار العلماء


1.حكم نكاح المتعة، الزواج بنية الطلاق، العيوب في النكاح. [تحميل]
2. تأخير زواج البنات. [تحميل]
3. شروط الزوجين. [تحميل]
4. شروط النكاح. [تحميل]
5. أنكحة الكفار. [تحميل]
6. أسئلة وأجوبة [1]. [تحميل]
7. أسئلة وأجوبة [2]. [تحميل]
8. أسئلة وأجوبة [3]. [تحميل]
9. أحكام المهر. [تحميل]
10. تربية الأبناء. [تحميل]
11. أحكام زينة المرأة. [تحميل]
12. أحكام المولد. [تحميل]
13. أسئلة وأجوبة [4]. [تحميل]
14. أحكام الأسرة في رمضان. [تحميل]
15. حقوق الوالدين. [تحميل]
16. أسئلة وأجوبة [5]. [تحميل]
17. النشوز. [تحميل]
18. الخُلع. [تحميل]
19. الطلاق. [تحميل]
20. الطلاق بعوض. [تحميل]
21. أسئلة وأجوبة [6]. [تحميل]
22. عدد الطلاق. [تحميل]
23. تعليق الطلاق. [تحميل]
24. الحلف بالطلاق. [تحميل]
25. الشك في الطلاق. [تحميل]
26. الرجعة. [تحميل]
27. الإيلاء. [تحميل]
28. الظهار. [تحميل]
29. تفصيل أحكام النسب. [تحميل]
30. أحكام الرضاع [1]. [تحميل]
31. أحكام الرضاع [2]. [تحميل]
32. النفقة على الزوجة. [تحميل]
33. النفقة على الأقارب. [تحميل]
34. المعتدات. [تحميل]
35. الإحداد. [تحميل]
36. الحضانة. [تحميل]
37. أحكام الأسرة في العبادات. [تحميل]
38. الأسرة في أحكام الصلاة. [تحميل]
39. الأسرة في باب الجنائز. [تحميل]
40. الأسرة في باب الزكاة. [تحميل]
41. الأسرة في باب الحج. [تحميل]
42. معاملات الأسرة المالية [1]. [تحميل]
43. معاملات الأسرة المالية [2]. [تحميل]
44. معاملات الأسرة المالية [3]. [تحميل]
45. الأسرة في باب الجنايات. [تحميل]
46. الأسرة في القضاء. [تحميل]
47. ولاية المرأة. [تحميل]

الاثنين، 21 مايو 2012

خصائص المرأة السلفية :

قال العلامة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى :

خصائص المرأة السلفية :
1- أنها تتمسك بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في حدود ما تستطيع على فهم السلف الصالح .

2- وينبغي لها أيضا أن تتعامل مع المسلمين معاملة طيبة بل ومع الكافرين ،فإن الله عزوجل يقول في كتابه الكريم : (( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً ))(البقرة: من الآية83) ، ويقول : (( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا)(النساء: من الآية5 ، ويقول أيضا : (( وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا )(الأنعام: من الآية152) ، ويقول سبحانه وتعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً) (النساء:135)

3- كما أنه يجب عليها أن تلازم اللباس الإسلامي وأن تبتعد عن التشبه بأعداء الإسلام ، روى الإمام أحمد في مسنده من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ” من تشبه بقوم فهو منهم ” .
ورب العزة يقول في شأن اللباس : (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ)(الأحزاب: من الآية59) وروى الترمذي في جامعه من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ” المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان”

4- وننصحها أن تُحسن إلى زوجها إذا أرادت الحياة السعيدة فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : ” إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت لعنتها الملائكة ” متفق عليه . وفي صحيح مسلم : ” إلا كان الذي في السماء غاضبا عليها “

5- وهكذا أيضا تقوم برعاية أبنائها رعاية إسلامية فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ” كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ” وذكر المرأة أنها : ” راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها “
وفي الصحيحين من حديث معقل بن يسار رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ” ما من راع يسترعيه الله رعيه ، ثم لم يحطها بنصحه إلا لن يجد رائحة الجنة ” فلا ينبغي أن تشغلها الدعوة عن تربية أبنائها .

6- كما أنه ينبغي لها أن ترض بما حكم الله من تفضيل الرجل على المرأة ، يقول سبحانه وتعالى: ((وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ )) (النساء: من الآية32) ، ويقول سبحانه وتعالى: (( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً))(النساء: من الآية34)

وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ” استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خُلقن من ضِلع ، وإن أعوج ما في الضِلع أعلاه ، فإن ذهبت تقيمه كسرته ، وإن تركته لم يزل به عوج ” فينبغي للمرأة أن تصبر على ما قدّر الله لها من تفضيل الرجل عليها وليس معناه أن يستعبدها ، الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول – كما في جامع الترمذي : ” استوصوا بالنساء خيرا ، فإنما هن عوان عندكم ، لاتملكون منهن غير ذلك ألا وإن لكم في نساءكم حقا ، ألا وإن لنسائكم عليكم حقا ، فحقكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذنّ في بيوتكم من تكرهون ، وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في طعامهن وكسوتهن ” وفي السنن ومسند الإمام أحمد من حديث معاوية بن حيدة أن رجلا قال : يا رسول الله ما حق زوج أحدنا عليه ؟ قال : ” أن تطعمها إذا أطعمت ، وتكسوها إذا اكتسيت ، ولا تضرب الوجه ولا تقبح ، ولا تهجر إلا في البيت ” .
فماذا- بارك الله فيكم – فينبغي أن نتعاون جميعا على الخير ، الرجل يعامل امرأته معاملة إسلامية ويعينها على طلب العلم ويعينها على الدعوة إلى الله ، والمرأة تعامل زوجها معاملة إسلامية وتعينه على العلم وعلى الدعوة إلى الله وعلى حسن التدبير لما في البيت ، فإن الله عزوجل يقول: (( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ )) (المائدة: من الآية2) والله المستعان .



نقلا من كتاب ” مجموع الفتاوى النسائية للشيخ مقبل الوادعي “

الثلاثاء، 15 مايو 2012

تؤخر صلاتها إن دعاها زوجها مادام لن يفوتها وقت الصلاة

الشيخ فلاح بن إسماعيل المندكار حفظه الله

 

السؤال: هل يجوز أو هل يجب على المرأة أن تؤخر صلاتها إذا دعاها زوجها إلى الفراش إذا كان وقت الصلاة لن يخرج لو استجابت لزوجها؟

 

الجواب: لا بأس، تستأذنه فإن أذن لها وإلا تجيبه ثم تصلي لكن تحاول أن لا تخرج الصلاة عن وقت الفضيلة؛ لأن الصلاة لها وقت فضيلة و وقت ضرورة.

 

المصدر

السبت، 12 مايو 2012






  • الشيخ الدكتور محمد بن عبد الوهاب العقيل
  • كلمة توجيهية للنساء
- كان ذلك ضمن فعاليات دورة الامام مالك بن أنس الرابعة بالمملكة المغربية

الأربعاء، 9 مايو 2012

بسم الله الرحمن الرّحيم

أهمّ فتاوى النساء

من مسائل فضيلة الشّيخ
مقبل بن هادي الوادعي
-رحمه الله تعالى-

جمع وترتيب :
سراج الدين نصر علي اليماني



  • مقتطفات من فهرس الكتاب :
حياء أم المؤمنين عائشة من عمر وهو ميت
حكم الذهب المحلق للنساء
حكم التلفيزيون
حكم تعدد الزوجات
حكم قيادة المرأة للسيارة
الزي الإسلامي للذكر والأنثى
بقاء المرأة في دار الغربة للدراسة
معنى حديث " من نزعت ثيابها..."

حكم الأخذ من الشعر للمرأة
حكم المكياج وصبغ الشعر
حكم ممارسة المرأة للرياضة
هل يجب الاحتجاب بالسواد


تحميل الكتاب
الحجم : 10.7ميجا بايت



منقول من هنا للأهمية

الثلاثاء، 1 مايو 2012

اليك يا طالبة العلم طريقة الطلب

طريقة طلب العلم لمعالي الشيخ صالح ابن عبد العزيز آل الشيخ وهذه كلمة هي ضمن درس كامل يتكلم على طلب العلم وهو المجلس 42 من شرح الطحاوية
وذكر مسائل عدة منها:
طريقة طلب العلم مهمة، طلب العلم منكم من يحرص على الحضور عند المشايخ وطلاّب العلم والمعلّمين، فيحضر ويسمع ويكتب، أو يحرص على التسجيلات؛ لكن هذا وحده لا يكفي؛ لابد من الدَّرس والمراجعة، لابد أن تدرس كأنه غدا لديك اختبار، تختبر في هذه المواد؛ لابد تدرس وتدقّق في الألفاظ وفي الأدلة وتحفظ وترتِّب وتكتب حتى يكون عندك التلقي على أقوى ما يمكن أن تعمله، وإلا فالسَّماع والكتابة وحدها لا تنفع، تسمع فقط وإلا تسمع وتكتب ثم تنسى هذه الفوائد إلى بعد سنة، ترجع إليها تثقل عليك؛

لكن إذا كان لك مراجعة فيما سمعت مراجعة أسبوعية تدرس فيها الفوائد، تدرس فيها المتن أولا، وتراجع الكلمات ثم الشرح والفوائد، وتحفظ الأدلة، وتنظر كيف تعامل المعلم أو الشيخ كيف تعامل مع النصوص الشرعية، كيف تعامل مع المتن، كيف تعامل مع المسائل، كيف شرح، أوضح، هذا هو بالدربة احفظ المسائل ويكون عندك قدرة ودُرْبة على نقل هذا العلم.

فإذن كيف تتعلم؟ هذا مهم أن تسأل نفسك دائما كيف تتلقى العلم؟ وكيف تأخذ بذلك؟ ومن المهم هنا أن تحرص على ثلاثة أمور:
الأول: أن يكون ما تقيّده من الفوائد عن المعلم أو عن الشيخ أو عن طالب العلم أن يكون مرتَّبا بخط واضح، البعض يكتب بخط صغير متقارب الكلمات ويحشر الصفحة، هذه لا تنشِّطه للقراءة، إذا أراد أن يُراجع، فتكتب سطر وتترك سطر بخط واضح والصفحات -ولله الحمد- والورق كثير.
الأمر الثاني: أن يكون هناك تلخيص لما قرأت؛ يعني : بعد أن تسمع أنت ستنتخب أحسن ما سمعت، ثم بعد ذلك اختر أيضا الفوائد مما كتبت؛ لأن بعض ما كتبت ربما يكون فيه تَكرار، ربما يكون فيه زيادة ونحو ذلك.
المرحلة الثانية : أن تنتخب أحسن ما كتبت، الفوائد التي تراها أكثر فائدة لك وتردّدها وتحفظها.
الأمر الثالث: أنه بعد حين لابد أن ترجع إلى ما كتبت عن الشيخ وتراجعه مرة أخرى حفظا ودراسة؛ لأنّ العلم يذهب بالغفلة ويبقى مع التَّرداد، فيه كتب كثيرة ومختصرات إذا قرأناها مرة ثانية وقد قرأناها عشرة وعشرين مرة تخرج لنا منها فوائد، والمرء لا( ) يَقُل: هذا الكتاب قرأناه، هذا المتن قرأناه. لا، إذا صار عندك فرصة تراجع ما كتبت، تراجع ما قرأت، وكلما كان الأمر أثبت كلما كان أقوى لك في المستقبل؛ لأنه كلما ثبتت عندك العلوم كلما كان التصور أسهل لديك وحفظ المعلومات الجديدة أسهل؛ لأن ما بني على صحيح فهو صحيح، وما بني على مختل فهو مختل، وما بني على غلط فهو غلط، لهذا صارت البِنْيَة الأساسية واضحة وصحيحة فيكون ذلك له أثره فيما بعده.
مما ينبغي لطالب العلم أن يعتني به كثيرا أن يمايز بين الزوائد في شرح الكتاب الواحد أو شرح الكتب المتماثلة المتقاربة، مثلا شرحنا لمعة الاعتقاد، شرحنا الواسطية، وشرحنا الحموية، الآن الطحاوية لا شك في كل شرح فيه زيادات على الشرح الآخر، ربما يكون شرح الواسطية أطول من غيره؛ لكن تجد في شرح الطحاوية مسائل جديدة ليست هناك، وأيضا في المسألة ربما فيه فوائد وتفصيلات ليس فيما مر، هذه أيضا مع بقائها في شرح الطحاوية تأخذها زيادة، وتضعها مع شرح الواسطية، هذا بالنسبة إلى شرح الشخص الواحد. ( )
لكن إذا كنت تحضر عند أكثر من عالم وأكثر من طالب علم أو سمعت عددا من الأشرطة، والشّروح سمعت من هذا، وسمعت من هذا، وسمعت من هذا، كيف تستفيد من هذه الكتب جميعا ؟ كل معلم له طريقة له طريقة في التعامل مع الفن أصلا له طريقة في التعامل مع الكتاب في شرح المسائل في تقريب العلم؛ لكن هناك قدر مشترك من المعلومات يكون عند الجميع، وهناك فوائد يتميز بها فلان عن فلان؛ لأنه وفوق كل ذي علم عليم، لابد، لابد أن يكون هذا له ما ليس عند ذاك من الفوائد، لن يتطابق الجميع على شرح واحد.
لهذا كيف تعمل في مثل هذه الحالة؟
تنظر إلى أكثر الشروح تفصيلا وإفادة، ثم تنشر الزوائد من الكتب التي سمعت شرحها، أو مما دونت من الفوائد تدونها على هذا حتى يكون أصلا.

يعني : تأخذ مثلا شرح سماحة الشيخ( ) على كتاب التوحيد مثلا وتجعله أصلا، ثم تأتي في الفوائد الأخرى وتدونها على هذا الشرح؛ فيكون عند الشرح لهذا الكتاب قد جمعته من شروح أهل العلم ودونت فيه أكثر الفوائد التي حرصت عليها.

إذن هذه الطريقة مهمة في التلقي من معلم واحد أو من شيخ واحد، وكذلك في التلقي من عدد من المعلمين أو عدد من طلبة العلم والأشياخ.
تختار أحد الشروح التي هي أكثر فوائد، ثم بعد ذلك تأتي بالفوائد الزائدة وتدونها عليه.

فيما ينفعك في طلب العلم أن تنتبه دائما إلى أن كثرة التفصيلات ليست دليل صحة، وقلة التفصيلات ليست أيضا دليل صحة.
وهذه مهمة لطالب العلم؛ لأنه سيتعامل مع شروح المشايخ، ويتعامل مع شروح الكتب، ويتعامل مع فوائد ينتقيها من هنا وهناك.
فإذن متى تحرص على التفصيلات؟ ومتى لا تحرص عليها؟ التفصيلات التي هي طول شرح للمسائل تارة تكون تابعة لأصل المسألة، فهذه احرص عليها، وتارة تكون استطرادات يُستغنى عنها في فهم أصل المسألة وما يتصل بها، فهذه يمكنك أن تستغني عنها في الدرس وفي المراجعة إلى آخره.

وأنت تقرأ مثلا لابن تيمية رحمه الله أو لابن القيم يورد المسألة ثم بعد ذلك يستطرد، هذه الاستطرادات تارة تكون تخدم أصل المسألة وتارة تكون لا، هي تنظير للمسألة من مسألة إلى أخرى.
وهنا لابد من الانتباه كثيرا إلى كثرة المعلومات، ونحن الآن في وقت كثرة المعلومات، تسمع من الفتاوى الكثير، تسمع من الشروح الكثير، وتقرأ من الكتب الكثير، وهذا الشرح مطول وهذا مفصل، ترجع إلى فتح الباري تجد فيه، وترجع شرح الطحاوية تجد فيه، ترجع إلى فتاوى ابن تيمية.