قال الحسن البصري -رحمه الله- ( لا يغرنك قول " يحشر المرء مع من أحب" فان اليهود والنصارى يحبون أنبيائهم وليسوا معهم ، ولكن اعمل بعملهم تحشر معهم )

مواضيع المدونة

الأحد، 30 أكتوبر 2011

كلمة للنساء اللاتي يعتبرن بأن المنزل سجن - العثيمين رحمه الله


 
كلمة للنساء اللاتي يعتبرن بأن المنزل سجن - العثيمين رحمه الله

السؤال: هل من كلمة للنساء اللاتي يعتبرن بأن المنزل سجن ؟

نعم الكلمة أن أقول لها للمرأة الذي جعل البيت سجنا إن صح التعبير هو الله عز وجل قال الله تعالى ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ) ، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في النساء ( بيوتهن خير لهن ) ، والمرأة في بيتها طليقة تذهب إلى كل ناحية من البيت وتعمل حوائج البيت وتعمل لنفسها فأين الحبس ! أين السجن ! ، نعم هو سجن على من تريد أن تفرح وان تكون كالرجل ، ومن المعلوم أن الله تعالى جعل للرجال خصائص وللنساء خصائص ، وميز بين الرجال والنساء خلقة وخلقا وعقلاً ودينا حسب ما تقتضيه حدود الله عز وجل ، ونقول إن المرأة التي تقول إن بقاء المرأة في بيتها سجن أقول إنها معترضة على قول الله تعالى ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ) ، كيف نجعل ما أمر الله به سجنا لكنه كما قلت سجن على من تريد الفراهة والالتحاق بالرجال ! وإلا فإنه سرور البقاء في البيت هو السرور وهو الحياء وهو الحشمة وهو البعد عن الفتنة ، وهو البعد عن تطلع المرأة للرجال ، لأن المرأة إذا خرجت ورأت هؤلاء الرجال هذا شاب جميل وهذا كهل جميل وهذا لابس ثيابا جميلة وما أشبه ذلك ، تفتتن بالرجال كما أن الرجال يفتتنون بالنساء ، فعلى النساء أن يتقين الله وأن يرجعن إلى ما قال ربهن وخالقهن ، وإلى ما قاله رسول رب العالمين إليهن وإلى غيرهن ، وليعلمن أنهن سيلاقين الله عز وجل وسيسألهن ماذا أجبتم المرسلين وهن لا يدرين متى يلاقين الله ، قد تصبح المرأة في بيتها وقصرها وتمسي في قبرها أو تمسى في بيتها وتصبح في قبرها .


ألا فليتقي الله هؤلاء النسوة وليدعن الدعايات الغربية المفسدة ، فإن هؤلاء الغربيين لما أكلوا لحوم الفساد جعلوا العصب والعظام لنا نتلقف هذه العصب والعظام بعد أن سلب فائدتها ، هؤلاء الغربيون وهم الآن يئنون ويتمنون أن تعود المرأة بل أن تكون المرأة كالمرأة المسلمة في بيتها وحيائها وبعدها عن مواطن الفتن ، لكن أنى لهم ذلك أنى لهم التناوش من مكان بعيد ، أفيجدر بنا ونحن مسلمون لنا ديننا ولنا كياننا ولنا آدابنا ولنا أخلاقنا أن نلهث وراءهم تابعين لهم في المفاسد !! سبحان الله العظيم لا حول ولا قوة إلا بالله . 
 .
 http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_5224.shtml

 

هناك تعليقان (2):

  1. كلمة مختصرة عن الأشهر الحُرُم وسبب تحريمها
    أمَّا بعدُ -أيها الإخوة!- فإنَّنا في استقبال شهر محرم؛ أحد الأشهر الحرم التي نصَّ الله عليها في كتابه العزيز؛ فقال تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ﴾ [التوبة: 36].
    هٰذه الأربعة الحُرُم بيَّنها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأنها ثلاثة متوالية، وواحد منفرد؛ أمَّا الثلاثة المتوالية: فإنها ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، وأما المنفرد فهو رجب؛ ولهٰذا يلقِّبُه بعض الناس بـ "رجب الفرد"؛ لأنه انفرد عن الأشهر الثلاثة.
    وإنما كانت هٰذه الأشهر الثلاثة حُرُمًا؛ لأن الناس يقصدون فيها بيت الله -عزَّ وجلَّ- فذو القعدة والمحرم للسفر إلي البيت، وذو الحجة لأداء مشاعر الحج، ولهٰذا كانت حُرُمًا يحرُمُ القتال فيها، وتخص بعناية في تجنب ظلم النفس؛ ولهٰذا قال: ﴿فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: 36].
    للاستماع اضغط هــنا
    mm mm mm
    أتدرون لماذا حُرِمَتْ؟
    حُرِمَت؛ لأن الناس يحجون ويعتمرون؛ الحج يحتاج لذهاب وإياب وبقاء في مكة؛
    قالوا: الشهر الذي قبل ذي الحجة للذهاب والشهر ذو الحجة لأداء النسك، وشهر محرم للإياب؛
    هٰذه ثلاث أشهر يحرم فيها القتال، ويأمن فيها الناس؛ حتى أن الواحد من الناس يشاهد قاتل أبيه في هذه الأشهر ولا يقتله!
    للاستماع اضغط هــنا
    mm mm mm
    السؤال:
    هل العبادة في الأشهر الحرم الأجر فيها مضاعف عن بقية الشهور الأخرى؟
    الجواب:
    قال الله تبارك وتعالىٰ: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: 36].
    قال أهل العلم: الضمير في قوله: ﴿فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ يعود على الأشهر الحرم.
    فإذا كان قد نُهي عن ظلم النفس بخصوص هٰذه الأشهر؛ دلَّ ذٰلك على أن العمل الصالح فيهنَّ أفضل.
    ومن العبارات المشهورة عند العلماء؛ قولهم: "تضاعف الحسنة في كل زمان ومكان فاضل".
    فأرجو أن تكون الطاعة في الأشهر الحرم مضاعفة؛ كما أن المعصية في الأشهر الحرم أشد وأعظم. نعم.
    للاستماع اضغط هــنا
    mm mm mm
    السؤال:
    هل ارتكاب المعاصي في الأشهر الحرم ذنبها أعظم؟
    الجواب:
    هٰذا ينبني علىٰ قوله تعالى: ﴿فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾.
    هل الضمير فيهن يعود على الأشهر الحرم أو يعود على الاثنى عشر شهرًا؟
    وفيها خلاف؛ لـٰكن لاشك أن الذنوب في الأشهر الحُرُم أعظم؛ لأنَّ الضمير سواء قلنا عائد على الجميع أو عليهنَّ يدلُّ علىٰ تأكيد النهي عن الظلم في هٰذه الأشهر الأربعة،
    وللعلماء قاعدة في هٰذه المسألة يقولون: "تضاعف الحسنات والسيئات في كلِّ زمان ومكان فاضل".
    للاستماع اضغط هــنا

    ردحذف
  2. الوسائل لاكتساب خلق الحياء و الأناة
    أولا يقرأ القرآن مع التدبر و يقرأ في أخلاق النبي صلى الله عليه و سلمو كيف كان خلقه و حياؤه كان النبي صلى الله عليه و سلم أشد حياء من العذراء في خدرها، فصاحب الحياء لا يتكلم بالكلام الباطل و لايتسافه على الآخرين و لا يكون فاحشا و لا متفحشا ، و هكذا يجالس الأخيار ، لأنك لما تجالس الأشرار يعلمونك قلة الحياء ، لما تجالس الأبرار و تجالس أهل العلم و أهل الحلم تتلعم العلم و الحلم ، نعم ، و الابتعاد مما يعينك : تبتعد عن الأشرار، الجليس الصالح و الجليس السوء كجامل المسك و نافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك و إما أن تبتع منع و إما أتشم منه رائحة طيبة و نافخ الكيرإما أن يحرقك أو يحرق ثيابك أو تشم منه رائحة نتنة ، فالذي أخلاقه شرسة ، أخلاقه رديئة يعلمك البلاء، النمام يعلمك النميمة لكن قائ القرآن يعلمك القرآن ، الحديث ، صاحب العلم الأناة يعلمك الخير، و لهذا بعض السلف كان يأتي إلى الإمام أحمد بن حنبل فيجالسه و يجتمع طلبة كثر و ما يكتبون الأحاديث إلا القليل منهم ، فقيل لماذا يحضرون قالوا : يتعلمون من الإمام أحمد السمت و الهدي، هم ما يحضرون للفائدة ، عندهم علم يعني بهذه الأحاديث لكن من باب التعلم للهدي و السمت ، نعم ، نحو خمسمائة يكتبون و نحو أربعة آلاف و خمسمائة لا يكتبون إنما يتعلمون ، و حقا الطبائع تؤثر بعضها على بعض ، نعم فانظر الذي يجالس الذين هم أصحاب الشراسة يتعلم الشراسة ، الذي يساكن قوما هادئين لينين يتعلم فيهم السكينةو اللين ، و لهذا الذي يرعى الغنم تجد عنده السكينة و الوقار ، و الذي يرعى الإبل و الخيل تجد عنده الشراسة و كما قال النبي صلى الله عليه و سلم : " القسوة و غلظ القلوب في الفدادين أهل الوبر " الفدادين أصحاب الإبل و كذلك أصحاب الخيل ، و السكينة في أهل الغنم ، فأنت تجد الذين يساكنون التهايم غالبهم ما شاء الله عندهم السكينة و من يساكن أهل الجبال تجد عندهم شراسة أكثرن الغالب أو الكثير ما نقول كلهم

    ردحذف