قال الحسن البصري -رحمه الله- ( لا يغرنك قول " يحشر المرء مع من أحب" فان اليهود والنصارى يحبون أنبيائهم وليسوا معهم ، ولكن اعمل بعملهم تحشر معهم )

مواضيع المدونة

السبت، 31 مارس 2012

السلام عليكن أخواتي لقد أعجبني هذا الموضوع و أحببت أن نستفيد منه جميعا فما أحلى أن تكون المرأة سلفية و راقيه في تعاملها مع زوجها *
هناك بعض الامور الملحوظة في بعض الزوجات التي بدورها تجعل من ازواجهن ينفرون منهن ويتجنبون الاقتراب منهن وقد يصفوهن بالحمق والغير منظمه والمحترمه للعلاقة الزوجيه . لكي تتجنبي هذه الامور... ولكي تصبحين زوجة راقيه وتكسبين محبة وقلب زوجك ... سأطرح لكن بعض من المحوظات التي تعالج الخلل الذي تفعله بعض الزوجات سواء بقصد ام بغيره ... مما ينفر الزوج منها ويبغضها ... ويكدر صفو حياتها الزوجيه ... فمن هذه الملحوظات :

1)قلة المراعاة لاحوال الزوج ومشاعره فقد تزعجه بالاخبار السئيه او المشاكل العائلية في اوقات راحته او وقت نومه او وقت دخوله للمنزل ... وتكثر الطلبات منه اذا عاد الى المنزل متعبا ... وتكثر من ترداده للسوق ليأتي بحاجات المنزل فإذا رجع للمنزل ذكرت حاجة قد نسيتها ... فتطلب منه العوده وقد يتكرر منها هذا التصرف مرات عديده مما يجعل الزوج يتضايق من هذا التصرف وخاصة لو كان من ذوي الطباع الحاده فيتأثر من هذا التصرف المخالف لطباعه... وايضا لا تراعي الزوجه ساعة انزعاجه من تصرفها الغير المهذب فعندما تراه منزعج تقوم بالضحك عليه او تقوم بالاعراض عنه دون ان تعتذر عن تصرفها مما يجعله يثور او يتلفظ بكلمات تعبر عن مايضايقه وبدل من ان تصمت الزوجه بل تقوم بالرد عليه بعشرات الكلمات وقد تتعمد اغضابه مما يجعل العواصف والمشاكل تهب من كل جهه في البيت.
2)ايضا من قلة مراعاة الزوجه لاحوال زوجها ... - عدم الاهتمام بأوقات نومه واكله ووقت راحته ... وذلك عندما يريد الزوج النوم تكون الزوجه قد صيحت للتو من نومها وهذا حال الكثيرات فلا يجد مايأكله فيكون النوم اسلم طريقة عنده لكي يتفادى المشاكل فتقوم بازعاجه بالكلام والحوار والتعذر بانها سوف تقوم بالطبخ الآن والحجه انها لاتريده ان ينام وهو جائع فيتضايق منها وتبدأ المشاكل بينهما ... -قلةاختيار احسن الالفاظ وقت مخاطبته فمنهن من تنظر له بسخريه عندما تكلمه ... ومنهن من تشيح بوجهها عنه عندما يتكلم ... منهن من تتعمد الانشغال عندما يحدثها حتى تنتقم لنفسها... او تبين له انه كلامه ليس بمهم عندها ... وقلة العناية والاهتمام به ومن ذلك لاتناديه بااحب الاسماء اليه ولا تخفض صوتها عندما تخاطبه الي غير ذلك مما ينافي ادب المخاطبة والحديث الزوجي ...
3)ايضا من قلة مراعاة لاحوال الزوج لا يحلو لبعض الزوجات التنظيف والكنس ورش المبيدات الحشريه الا وقت دخول الزوج للبيت. او عندما يريد النوم والراحه . او عندما يريد الاكل فتزعجه باأصوات المكانس او تسكر انفه بالروائح المزعجه سواء من المبيدات او المنظفات او روائح الطبخ ... فمثل هذه الاعمال تقصير بحق الزوج ودليل على جهل المرأة وقلة ذوقها وادبها ... فالواجب على الزوجة ان تراعي مشاعر الزوج وتحترمه وان تعمل كل مابوسعها لادخال السرور عليه وازالة الهم والغم عن قلبه ... ومن واجبها ان تفرح لفرحه ..وتحزن لحزنه ...حتى يشعر انها متعاونة معه حيث يسرها مايسره ويحزنها مايحزنه ... ولا ينبغي لها انه تظهر بمظهر السرور اذا كان محزونا ... وكذلك عليها ان تخفى حزنها لو رأته مسرورا ... لان ذلك ادعى لدوام الالفه ودليل على كرم نفس الزوجة ... مالذي على الزوجه فعله لتتجنب المشاكل الزوجيه اليوميه :
1)على الزوجة ان تجمع مايحتاجه المنزل مرة كل اسبوع او كل شهر فتكتب كل ماتريده لياتي به مرة واحده بدلا من ترداده عدة مرات للسوق . 2)وعلى الزوجة ان تراعى زوجها في طعامه فتصنع له مايشتهيه وتنوع له بالطبخات كي لا يمل من نفس الاكل والطبخات ... ان تراعي مواقيت حضوره للمنزل حتى يكون الطعام جاهزا وقت حضوره ... فلا تؤخره ممايجعله يتضايق من تصرفها ... ولا تقدمه للسفرة الا باذنه وبعلمه ... 3)وايضا على الزوجة مراعاة وقت نوم الزوج ... وتحرص على تهيئة جو غرفة نومه بأجمل الروائح وترتبها بلمساتها .. وتحرص على تهدئة الاطفال وتعليمهم انه وقت نوم ابيهم وعليهم احترامه ...حتى تمكن الزوج ان ياخذ نصيبه من الراحه الجسديه لانه لو ارتاح انشرح صدر وهدات اعصابه ... والا بقى قلقا متضايقا ...وبذلك يتكدر مزاجه ويكدرها الوضع...
4)ومما يدخل السرور على الزوج ان تحرص الزوجة على نظافة المنزل وان تهتم بتعطيره بالعطور والبخورات المتوفره بكثره هذه الايام .لكن قبل دخوله للمنزل بوقت بحيث لايزعجه الدخان او حدة العطور المركزه .
5)وان تهتم بثياب الزوج ليظهر بالمظهر اللائق والنظيف في حال خروجه وايضا وقت بقائه في المنزل .
6)وان كان طالب علم اوصاحب دراسة وبحث فلتحرص على العناية بمكتبتة وكتبه واوراقه بالترتيب والتنظيم والتنظيف ...
7)وأذا ارادت مخاطبة الزوج عليها مخاطبته باسلوب لبق جذاب ليشعر من خلاله باحترمها له وتقديرها له. قال ابن جوزية رحمه الله وعن عثمان ابن عطى عن ابيه قال: قالت ابنة سعيد ابن المسيب : " ماكنا نكلم ازواجنا الا كما تكلمون امراءكم " فلتحرص الزوجة على كل مايسعد زوجها ... ولتتجنب كل مايضيق صدره ويكدره فإن حصل منها تقصير فلتبادر الي الاعتذار منه ولتتلطف في ذلك ... واذا روعيت هذه المشاعربين الزوجين وحرص كل منهما على عشرة الاخر بالمعروف حلت السعاده الزوجيه المنشوده بينهما وزالت الاحزان وحلت المشكلات وكان لذلك ابلغ الاثر في صلاح الاسره والابناء. 
و
ـأن تؤثري رضاه على رضاكِ
ـ ومحابه على محبوباتكِ
ـ وراحته على راحتكِ
ـ وإن خيرتِ بين سعادته وسعادتكِ فلتختاري سعادته!!فالحب الحقيقي لم ولن يبنى على الأنانية؛الحب الحقيقي هو التضحية والإيثار
ولنا في أمناخديجة رضي الله عنها أسوة حسنة في التضحية والوقوف بجوار زوجها في محنته مع قومه!!
وأمنا عائشة أيضاً هذه القصة تبين لنا كيف كانت حريصة على عدم فعل شئ يغضب زوجها حتى وإن كان فيه إنتصاراً لنفسها!



ففي الصحيحين من حديث عائشة - تقول عائشةرضي الله عنها: (كان الناس يتحرون بهداياهم ليلة عائشةوكان بقية زوجات النبي صلى الله عليه وسلم يردن مثل هذا أيضاً، وأردن أن يقسمن هذه الهدايا بالتساوي، فأرسلن أحب الناس إليه، وهي فاطمة رضي الله عنها، قالت عائشة : (فجاءت فاطمةلا تخطئ مشيتها مشية النبي صلى الله عليه وسلم، وهو في لحافي، فدخلت، فلما رآها قال: أهلاً بابنتي، فجلست فقالت: يا رسول الله! إن أزواجك يسألنك العدل في ابنة ابن أبي قحافة، فقال النبي عليه الصلاة والسلام: أي بنيتي! أتحبينني؟ قالت: أجل، قال: فأحبي هذه)، ففهمت الجواب، وهو أنها لا تراجعه، وكان جميع زوجات النبي صلى الله عليه وسلم مجتمعات في بيت إحداهن ومنتظرات النتيجة، فدخلت فاطمةرضي الله عنها وقالت: (والله لا أراجعه فيها أبداً)، فلم ييأسن وأرسلن أحب أزواجه إليه بعد عائشة، وهي زينب رضي الله عنها، تقول عائشة رضي الله عنها: (فجاءت زينب وأنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في لحافي، فتكلمت، وفي بعض الروايات تقول عائشة: وجدعت، أي: قالت كلام ثقيلاً، قالت عائشة رضي الله عنها: فنظرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم هل يكره أن أنتصر؟
فلما علمت أنه لا يكره أن أنتصر، قمت لها فأفحمتها، فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم وقال: (إنها ابنة أبي بكر ) )








هكذا يكون الحب الحقيقي وفاء وتضحية وإيثار

وفق الله الجميع لمرضاته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق