قال الحسن البصري -رحمه الله- ( لا يغرنك قول " يحشر المرء مع من أحب" فان اليهود والنصارى يحبون أنبيائهم وليسوا معهم ، ولكن اعمل بعملهم تحشر معهم )

مواضيع المدونة

الجمعة، 18 أبريل 2014

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا تفصيل في مسألة استعمال العطور التي فيها كحول وهل الكحول نجسة أو لا للشيخ الفقيه سليمان الرحيلي حفظه الله

http://ar.salafishare.com/Qtk
 التفريغ:
الطعور التي فيها كحول أختلف العلماء في إستعمالها فذهب بعض الفقهاء المعاصرين إلى أن إستعمالها حرام ولايجوز للرجال والنساء وليس الحكم خاص بالرجال فإن بعض طلاب العلم قد يعتقد أن إستعمال العطور الكحولية محرم ولكنه يأتي بها إلى إمراته لتتعطر بها وهذا غير مستقيم في الفقه فالذين يرون التحريم يقولون أن إستعمالها محرم على الرجال والنساء لماذا لإن الكحول التي فيها مُسكِرة وكل مسكرِ خمر والخمر نجس فلايجوز له أن يستعمل النجس ولإنه أيضا لايجوز لمسلم ان يقتني مسكرا وذهب بعض الفقهاء المعاصرين إلى جواز إستعمال العطور الكحولية وذلك لأمور الأمر الأول قالو لإن الخمر وإن كان محرما إلا أنه ليس نجسا بدليل ان الصحابة رضوان الله عليهم لما حُرِّم الخمر أهرقو الخمور في طرقات المدينة حتى سالت بها الطرقات أياما ولو كان نجسا لما أهرقوه في الطرقات لإن المسلم منهي على ان يبول في الطريق فكيف بوضع خمر تسيل منه الطرقات والأمر الثاني قالو لإنه لم يقتني هذه العطور لإنها مسكرة وإنما أقتناها لإنها طيب والأمر المُحتِمل يُرجع فيه إلى القصد والنية وزادو ثالثا وهو أن الكحول الموجودة  في هذه العطور من النوع الطيار الذي يطير ولايثبت إن معمله داخل العلبة فإذا خرج إلى الهواء فإنه يتبخر ولايبقى على البدن ولاعلى الثياب وقالوا إن أصحاب الخبرة في هذا الامر بينوا هذا ووضحوه وأنا أميل إلى القول الثاني وهو أنه يجوز إستعمال هذه العطور إلا أني أنصحُ بالبُعد عنها خروجا من الخلاف فإن الأكثر من أهل العلم يرون تحريمها والتعليل فيه قوة فالأولى أن يبتعد عنها الإنسان وأن يستعيض عنها بالأطياب الطيبة التي لاخلاف فيها لكني لاأرى من تطيب بتلك العطور يكون آثما أو فاعلا لمحرم أو متلبسا بنجاسة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق