إذا تقدم ملتزم إلى فتاة فهل تأثم إذا رفضته ؟
لفضيلة الشيخ العلامة أبو إبراهيم محمد بن عبد الوهاب الوصابي العبدلي -حفظه الله- .
لفضيلة الشيخ العلامة أبو إبراهيم محمد بن عبد الوهاب الوصابي العبدلي -حفظه الله- .
وهذا سؤال ورد من موقع شبكة الإمام الآجري يجيب عليه فضيلة الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي -حفظه الله- :
إذا تقدم ملتزم إلى فتاة فهل تأثم إذا رفضته ؟
الجواب :
تأثم إذا رفضته إذا كان رفضها له لدينه ، أمَّا أنها تريد ملتزمـاً آخر فما عليها شيء .
هذا الشخص ملتزمٌ لكن ما أعجبها إما في :
خَلقه أو في خُلقه أو في ماله أو في سكنه أو أسرته ... تريد مُلتزماً آخر ؛ فما عليها شيءٌ إنما تريد شخصاً أفضل منه فالأمر في سعة مع الإستخارة ومع الدُّعاء .
ولا شك أن أمر الزواج ليس بالسَّهل ، سواءٌ كان في حق الشاب أو الشابَّة ، كل واحدٍ خائفٌ :
الشابة تخاف أن تبتلى بشخص ليس بمستقيم ليس بصالح ، تخاف أن يُتعبها في حياتها وهو كذلك .
خُصوصاً في هذه الأزمنة المتأخرة ؛ لكن مع الحيطة والأخذ بالأسباب والدُّعاء والتَّضرُّع إلى الله ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(( تعرَّف إلَى اللهِ فِي الرَّخاء يَعرِفكَ فِي الشِّدةِ ))(1) .
في أيَّام الرَّخاء تتضرَّع إلى الله بالدُّعاء أن يرزقها زوجاً صالحاً ، يكون سبباً في صلاحِها وٱستقامتها وتمسُّكها بدينها ويكون لها عوناً على طاعة الله ، وهو كذلك . اهـ
ــــــــــــــ
(1) ـ أخرجه الطبراني في الكبير من حديث عيسى بن محمد القرشي ، والعسكري في الأمثال من حديث حجاج بن فرافصة ، كلاهما عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس قال : كنت ردف رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ، فالتفت إليَّ فقال : يا غلام ! احفظ اللَّه يحفظك ، احفظ اللَّه تجده أمامك ، تعرف . الحديث ، وفيه : قد جف القلم بما هو كائن ، فلو أن الخلق كلهم جميعا أرادوا أن ينفعوك بشيء لم يقضه اللَّه عليك ، لم يقدروا عليه ، وفيه : واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك . وما أخطاك لم يكن ليصيبك ، واعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسرا ، ومن طريق الطبراني أورده الضياء في المختارة ، وهو حسن ، وله شاهد عند عبد بن حميد من طريق المثنى بن الصباح ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عباس مرفوعا : يا ابن عباس! احفظ اللَّه يحفظك ، واحفظ اللَّه تجده أمامك ، وتعرف إلى اللَّه في الرخاء ، يعرفك في الشدة ، وذكره مطولا ، وسنده ضعيف ، وأصل الحديث بدون لفظ الترجمة عند الترمذي ، وصححه من حديث حَنش عن ابن عباس مرفوعا ، بل أخرجه أحمد ، والطبراني ، وغيرهما من هذا الوجه أيضا بتمامه ، وهو أصح وأقوى رجالا .[ المقاصد الحسنة( رقم الحديث: 326) ] .
إذا تقدم ملتزم إلى فتاة فهل تأثم إذا رفضته ؟
الجواب :
تأثم إذا رفضته إذا كان رفضها له لدينه ، أمَّا أنها تريد ملتزمـاً آخر فما عليها شيء .
هذا الشخص ملتزمٌ لكن ما أعجبها إما في :
خَلقه أو في خُلقه أو في ماله أو في سكنه أو أسرته ... تريد مُلتزماً آخر ؛ فما عليها شيءٌ إنما تريد شخصاً أفضل منه فالأمر في سعة مع الإستخارة ومع الدُّعاء .
ولا شك أن أمر الزواج ليس بالسَّهل ، سواءٌ كان في حق الشاب أو الشابَّة ، كل واحدٍ خائفٌ :
الشابة تخاف أن تبتلى بشخص ليس بمستقيم ليس بصالح ، تخاف أن يُتعبها في حياتها وهو كذلك .
خُصوصاً في هذه الأزمنة المتأخرة ؛ لكن مع الحيطة والأخذ بالأسباب والدُّعاء والتَّضرُّع إلى الله ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(( تعرَّف إلَى اللهِ فِي الرَّخاء يَعرِفكَ فِي الشِّدةِ ))(1) .
في أيَّام الرَّخاء تتضرَّع إلى الله بالدُّعاء أن يرزقها زوجاً صالحاً ، يكون سبباً في صلاحِها وٱستقامتها وتمسُّكها بدينها ويكون لها عوناً على طاعة الله ، وهو كذلك . اهـ
ــــــــــــــ
(1) ـ أخرجه الطبراني في الكبير من حديث عيسى بن محمد القرشي ، والعسكري في الأمثال من حديث حجاج بن فرافصة ، كلاهما عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس قال : كنت ردف رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ، فالتفت إليَّ فقال : يا غلام ! احفظ اللَّه يحفظك ، احفظ اللَّه تجده أمامك ، تعرف . الحديث ، وفيه : قد جف القلم بما هو كائن ، فلو أن الخلق كلهم جميعا أرادوا أن ينفعوك بشيء لم يقضه اللَّه عليك ، لم يقدروا عليه ، وفيه : واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك . وما أخطاك لم يكن ليصيبك ، واعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسرا ، ومن طريق الطبراني أورده الضياء في المختارة ، وهو حسن ، وله شاهد عند عبد بن حميد من طريق المثنى بن الصباح ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عباس مرفوعا : يا ابن عباس! احفظ اللَّه يحفظك ، واحفظ اللَّه تجده أمامك ، وتعرف إلى اللَّه في الرخاء ، يعرفك في الشدة ، وذكره مطولا ، وسنده ضعيف ، وأصل الحديث بدون لفظ الترجمة عند الترمذي ، وصححه من حديث حَنش عن ابن عباس مرفوعا ، بل أخرجه أحمد ، والطبراني ، وغيرهما من هذا الوجه أيضا بتمامه ، وهو أصح وأقوى رجالا .[ المقاصد الحسنة( رقم الحديث: 326) ] .
من هنا :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق