السؤال:
جزاكم الله خير شيخنا، وهذا السؤال الثاني عشر؛

يقول السائل من المغرب: زوجتي تنشغل كثيرًا بالفيس بوك والمحادثة والدردشة مع صديقاتها بالدروس وحلقات القرآن عبر الشبكة على حساب بعض الأشغال المنزلية، وعلى حساب نظافة البيت، ممَّا يجعلني أغضب من ذلك وأوجه لها اللَّوْم، فتقابل ذلك بالمجادلة والغضب وقد تأوي إلى البكاء، فما نصيحتكم لها – سلَّمكم الله-؟ وكيف التعامل معها والحالة هذه ؟

الجواب:
حفظنا عن علمائنا أنَّ الحكم على الشيء فرعٌ عن تَصَوُّره، وأنا لا أتصوَّر حالك وحالها، ولا يجب عليَّ أن أُحقِّق معك ومعها، ولكنِّي أنصحكما وأوصيكما بالتسديد والمقاربة، فأنت شَجِّعها على طلب العلم بالقراءة في كتب أهل العلم الموثوقين الذين هم على السُّنة، وإن أمكن أن تحضر حلقات علمية في مسجد فشّجِّعها على ذلك قَدْر الإمكان، وهي يجب عليها أن لا تُفَرِّط في حقوقك ولا في حقوق أولادها ولا حقوق بيتها، بل إذا تعارضت شئون بيتها وخدمة زوجها وشئون أولادها مع درس؛ فهذه الشئون أولى، وبالله التوفيق.