السؤال:
بارك الله فيكم شيخنا، وهذا السؤال العاشر؛
تقول السائلة من الكويت: ما حكم من يستهزئ بمن ترتدي اللباس الشرعي، ويقول لها: لماذا ترتدين هذا اللباس مع أنَّ والديْكِ غير ملتزمَيْن؟ وأرجو أن توجِّهَ لي ولأخواتي المسلمات نصيحة للثَّبات على ارتداء اللباس الشرعي؟


الجواب:
هذا القول لا يَصْدر إلَّا من صاحبِ خَلَلْ في دينه، والاستهزاءُ بشعائر الله سواءً كانت فرائض أو سُنن؛ كُفُر، وكذلك الاستهزاءُ بثوابها أو عقابها؛ هذا كُفُر، فيجب عليه التوبة إلى الله من هذا.
وفريضةُ الله على المسلمة في الحجاب ثابتة بالكتاب والسُّنة، وللشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله - رسالة بمعنى (الحجاب والسفور)، هذا عنوانها فيما أذكر، وهي طيِّبة وعباراتها سَلِسَة، تفهمها كل من كان عندها شيء من الإطِّلاع.
فنصيحتي أولًا لكِ، ولأخواتك: السَّعي للحصول على هذه الرسالة.
وثانيًا: إذا عُرِفَت في بلدكن الكويت - حرسها الله وبلادنا وسائر بلاد الإسلام من كل مكروه -، امرأة عالِمَة فاضلة فالتفِفْن حَوْلها، وتَعَلَّمْنَ منها، وإذا لم توجد؛ فاطلبن العلم على أهل العلم في الكويت، وهم - ولله الحمد - كُثُر، لكن أذكر على سبيل المثال؛ الأخ: أحمد بن محمد السبيعي، والأخ فارس بن علي الطاهر، وغيرهم كُثر ولله الحمد، لكن لا أستطيع أن أذكر الأسماء كلها الآن؛ خشية أن يفوتني شيء، أو خشية الخطأ.
الأمر الثالث:قائل هذا القول الذي سألتي عنه؛ هذا سفيه فلا تَلْتَفِتن إليه، واصبرن واحتسبن عند الله - سبحانه وتعالى- الأَجِر. نعم.
المصدر