قال الحسن البصري -رحمه الله- ( لا يغرنك قول " يحشر المرء مع من أحب" فان اليهود والنصارى يحبون أنبيائهم وليسوا معهم ، ولكن اعمل بعملهم تحشر معهم )

مواضيع المدونة

الاثنين، 21 نوفمبر 2011

[ صوتي ومفرغ ] العلامة الفوزان/ إذا ضُيّعت المرأة وأُخرجت عن طبيعتها ضاع المجتمع يريدون المرأة أن تكون سفيرة ووزيرة وهي ضعيفة

[وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ]
هذا فيه أن الرجل له سلطة على المرأة
[الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ] بمعنى أنه يراعيها ويحفظها ويصونها ويأخذ على يدها إذا رأى منها ما لا يليق , يأخذ على يدها .
ولا يتركها , لا يتركها تخرج من بيته أو تذهب إلى الأسواق أو إلى الحفلات , إلا إذا تأكد من سلامة , من سلامة المكان , أو الاجتماع الذي تذهب إليه .
أما أنه يعطيها الحرية ولا يدري وين تروح , هذا غلط , ولا يجوز , أنت قيم عليها وأنت راع عليها .
[الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ] , أنت المسئول عنها أمام الله سبحانه وتعالى .
وهذا فيه رد على الذين يريدون أن يرفعوا المرأة فوق منزلتها , التي أعطاها الله , ويريدون أن يساووها بالرجال .
لا تستوي المرأة مع الرجل , المرأة لها شان , والرجل له شان , المرأة لها خلقة وطبيعة , والرجل له خلقه وطبيعة .
الرجل له عمل والمرأة لها عمل يليق بها .
أما الذين يريدون أن تكون المرأة المسلمة الكريمة المصونة , أن تكون مثل المرأة الكافرة والغربية التي ليس لها دين , وليس لها خلق , ولا تبالي , فهؤلاء يعاكسون الفطرة التي فطر الله الناس عليها.
فيجب , يجب الرد عليهم , ويجب دحض شبهاتهم , وأن تبقى للمرأة مكانتها الآئقة بها .
الله جلا وعلا يقول لنساء النبي وهن أطهر نساء العالمين , يقول :
[وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى] ,
ويقول جل وعلا : [فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ]
ويقول : [وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ] .
ويقول سبحانه وتعالى : [يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ]
والجلباب هو الجلال الكبير , أو العباءة التي تكون فوق الثياب , تغطي جسمها وتغطي به وجهها عن الرجال
ويقول جل وعلا : [وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ]
ومن اخطر ما ينادي به الأشرار اليوم من دعاة الضلال تأثراً بدعوة الكفار , نزع الحجاب عن المرأة , يريدون أن المرأة تنزع الحجاب الذي أمرها الله به , وأمرها به رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي فيه صيانتها وكرامتها وحفظها
ينادون الآن بنزع الحجاب , وأن تكون المرأة المسلمة مثل المرأة الكافرة .
يريدون أن تنزل المرأة المسلمة من عليائها وكرامتها وتكون مثل المرأة الكافرة مبتذلة , مهانة , لا يحفظ لها كرامة , ما دامت المرأة عندهم شابة يستمتعون بها بالحلال والحرام , ولا يصونونها .
وإذا كبرت سنها , القوها في الملاجي , ما لها أسره , ما لها بيت , ما لها أولاد , تلقى في الملاجي , وتلقى في بيوت المسنين , مالها من يراعيها , أو تعيش وحدها , تعيش وحدها ما عندها أنيس , تمرض وتموت ما يدرى عنها .
ليس عندها إلا كلب تربيه ! يونسها الكلب , هذه المرأة عند الكفار , في الغرب .
أما المرأة عند المسلمين فكما تعلمون المرأة سيد البيت , راعية البيت , مربية الأولاد , حافظة لمال زوجها .
لها سيادة , ولها مكانة , مكرمة , مصونة , لا تسافر إلا ومعها ذو محرم يمشي معها , يحميها , ويحفظها , ويخدمها .
ما تختلط مع الرجل , ما تخلو مع رجل لا يحل , ما تخلو إلا مع رجل من محارمها أو رجل تحل له , كزوجها .
مصونة , لا تختلط مع الرجال , وتزاحم الرجال , هذه المرأة المسلمة التي تحتفظ بكرامتها , ومكانتها وعزتها , ولذلك صار مجتمع المسلمين ولله الحمد , مجتمعاً طاهراً , نزيهاً , الرجال يعرفون أعمالهم , والنساء تعرف أعمالها .
وكلٌ يقوم بعمله الآئق به , ويحصل التعاون , يحصل التعاون بين المجتمع.
يقولون : المرأة لا عمل لها ؟
علمها تكون في المكاتب , تكون في الشركات , , تكون سفير ,
تكون وزيرة , تكون ... هذا عمل المرأة !!
المرأة ضعيفة ما تستطيع القيام بهذا .
عمل المرأة أجل وأعظم من ذلك , عمل المرأة بالبيوت , تعمر البيوت , تربي الأسر , يأنس بها زوجها , يسكن إليها
[وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ]
ما جعل الله المرأة حريفة تخرج للمصانع , تخرج للمتاجر , خلقها الله لتقوم بأعمال البيوت , الرجل يعمل خارج البيت , والمرأة تعمل داخل البيت, فيحصل التعاون , يحصل التعاون , ويحصل بذلك الخيرات الكثيرة , وتقوم الأسر الطاهرة .
أما إذا ضُيّعت المرأة ضاع المجتمع , إذا ضُيّعت المرأة وأُخرجت عن طبيعتها , ضاع المجتمع . ولا حول ولا قوة إلا بالله .
وليس ذلك في صالح المرأة , هذا مضرة على المرأة , مضرة على المرأة , أنها تشتغل طول النهار في العمل وتكد وتكدح في المصانع والمتاجر في الوظيفة , وهي إمرأة ضعيفة , تحيض وتحمل وتمرض , ما تستطيع , فهم يريدون أن يغيروا فطرة الله التي فطر الناس عليها .
لكن أنى لهم ذلك , لا تبديل لخلق الله أبداً , الله خلق الرجال وخلق النساء وأعطى كلاً منهم ما يليق به , فمن يحاول يغير خلق الله , لن يستطيع هذا , فعلى المسلمين أن يتنبهوا لذلك .
وما يراد بهم , [وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ] ختم الآية بهذين الاسمين العظيمين , عزيز يعني قوي من العزة وهي القوة , لمن تعدى من الرجال والنساء , فإذا الزوج تعسف على زوجته وظلمها فإن الله عزيز ينتقم منه , إذا استعمل قوته على المرأة فإن الله أقوى منه سبحانه وتعالى , عزيز , حكيم يضع الأمور في مواضعها , فجعل للنساء أعمالاً تليق بهم وجعل للرجال أعمالاً تليق بهم , هذا من حكمته سبحانه وتعالى . اهـ
من هنا
رابط مباشر
مصدر الموضوع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق