قال الحسن البصري -رحمه الله- ( لا يغرنك قول " يحشر المرء مع من أحب" فان اليهود والنصارى يحبون أنبيائهم وليسوا معهم ، ولكن اعمل بعملهم تحشر معهم )

مواضيع المدونة

الجمعة، 16 ديسمبر 2011

تعلمي كيف تطلبين الحاجيات من زوجك

 تقول صاحبة القصة ..
زرت يوماً صديقةً لي منذ مدة..
وقد كانت هذه الصديقة لا تشكو أبداً من تكاسل زوجها لشراء حاجيات أو لوازم المنزل..
بل على العكس.. فكل ما تريده موجود..
رغم عدم وجود سائق أو خادم يجلب لها حاجيات المنزل..
وفي زيارةٍ لي لبيتها.. احتجت إلى ورقة وقلم..
لأكتب عليها طريقة "وصفة أكل" قد تذوقتها عندها وأعجبتني..
فقالت لي: افتحي هذ الدرج.. وستجدين فيه ورقة وقلم..
فقلبت في طيات هذا الدفتر لكي أجد فيه صفحة واحدة فارغة لأكتب عليها وصفة الأكل..
ولكن ما لفت انتباهي.. أن هذا الدفتر هو دفتر لتدوين حاجيات المنزل.. والجميل في الأمر..
أنها قد كتبت تلك الحاجيات أو اللوازم بشكل مثير وجميل؟!
وعندها علمت السر من عدم تذمر زوجها من احضار تلك الحاجيات أو لوازم المنزل..
فانظروا ماذا قد كتبت لزوجها في احدى طلباتها من احتياجات للمنزل؟!

جبنة بيضاء مثل قلبك
قشطة يا قشطة
سكر مثل دمك
طماطم مثل لون خدودك
شطة مثل مشاعرك
عسل يا عمري
زعفرآن مثل لون قلبك
صابون مثل ملمسك
شكولاته يا حلو


فقلبت في ذاكرتي وأسلوبي لكتابة أو تدوين الحاجيات للمنزل:

بيض - سكر ولا تنسى حليب الأطفال - وخمسة علب صلصة
- طحينية - رز
وهذه ليست طريقتي أنا وحسب..
بل أنتنّ "يا معشر النساء" كذلك؟
فضحكت جداً من إسلوبها الدلوع؟!
فدخلت عليِّ صديقتي وأنا أضحك..
وقالت: وش اللي يضحكك؟
فقلت لها.. مما قد قرأت في هذا الدفتر..
فتبسمت وقالت لي:
"كوني له امرأة .. يكن لك رجلاً".

عدت إلى بيتي.. وفي أول زيارة لزوجي للبقالة..
كتبت له في قائمة الحاجيات للمنزل:
حبيبي قشطة يا قلبي
عسل يا عسل
مايونييز خفيف يا روحي
جلو مثل طعمك
بلسم مثل كلامك
سكر مثل دمك
ولا تتأخر عليِّ .. ترى وحشتني .. أحبك

عاد زوجي للمنزل وفي وجهه ابتسامة يحاول اخفاءها..
وبعد أن فتحت الأكياس وكنت كالعادة.. أجد فيها ورقة الحاجيات..

لكن هذه المرة لم أجدها كالمعتاد؟
وبعد أن سألته عنها..

فأخرجها من جيبه وقال: الله يهديك.. وش اللي كتبتيه.. أحرجتيني؟
نسيت الورقة وحطيتها عند المحاسب.. وشفت اللي جنبي يقرأها وهو يبتسم
ويقول: أسعدك الله.
أخذت الورقة وأنا غاضب.. وتوعدت أني أفرغ كم هذا الغضب في وجهك..
لكن في طريقي إلى المنزل.. هديييت في السيارة وقلت وش ذنبها .. أنا الغلطان..
ففي النهاية كنت سعيداً وأنا أبحث في البقالة عن الحاجيات المطلوبة للمنزل؟!
بعد حوالي أسبوع..
يعود الرجل ويسأل زوجته قائلاً: هااااه.. ما عندك حاجيات أجيبها لك أو للبيت؟
تبسمت بيني وبين نفسي وقلت في سري.. صدقتِ والله يا صديقتي..
"كوني له امرأة .. يكن لك رجل
اً".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق